تحكى اسطورة قديمة عن مدينة تسمى طرواده حاصرها أعداؤها لزمن طويل دون أن تسقط فى أيديهم. وأخيراً، لجأ الأعداء إلى حيلة ماكرة إذ انسحبوا تاركين خلفهم حصاناً خشبياً ضخماً جميل المنظر قد اختبأ بداخله مجموعة من جنودهم. وما إن رأى أهل المدينة انسحاب اعدائهم حتى بادروا بالخروج، ولما رأوا الحصان اعجبوا به للغاية فأدخلوه مدينتهم واحتفلوا حوله بما ظنوه انتصاراً. وفى الليل عندما نام أهل المدينة، خرج الجنود المختبئين من الحصان وفتحوا أبواب المدينة ليدخل جيشهم المختبئ ويقضى على تلك المدينة.
تعال لنتعلم درسين :
* لقد أُعجب أهل المدينة بشكل الحصان، ودون تفكير ادخلوه مدينتهم غير واعين لما سيجلبه عليهم من مخاطر. هكذا الكثير من الخطايا فى ظاهرها براق لكنها تنتج موتاً (يعقوب 1: 14).
* نام أهل المدينة دونما حراسة فكان خرابها. فهل نسهر على حياتنا لنحميها من الأعداء أم ننام فيتمكن عدونا منا.
«توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت (أمثال 14: 12).
"إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم" (رومية 13: 11)