يسمونه “العيد الفضي” يوم يبلغ أحدهم ٢٥ سنة. وها قد مرت سريعًا الأيام والشهور والأعداد، ووصلت مجلتك «
نحو الهدف» إلى هذا العمر. “ربع قرن” من الزمان ساعية نحو هدفها؛ تحمل رسالة الإنجيل للبعيد ولكل مؤمن حقيقي تفتح الكتاب المقدس، كلمة الله، كمنهج الحياة الصحيح.
صدرت مجلتك عن قناعة بحق الشباب قارئ العربية أن يكون لهم مجلة خاصة بهم، تُقدِّم لهم ما يهمهم ويفيد حياتهم. صدرت ومن عددها الأول تحمل التزامًا أن لها هدفًا، وهو أن تصحب قرائها إلى معرفة صحيحة عن الإله الحي؛ لتنشئ علاقة حقيقية معه؛ تقود لحياة أفضل. ومن بدئها كان منهجها هو التحدث بلغة الشباب وبأسلوب شيق متميز متجدِّد معاصر. أبواب متعددة وأقلام كثيرة متنوعة وأفكار غزيرة سرت على صفحاتها خلال ١٥٠ عددًا مضت، أكملت بها أعوامها الخمسة والعشرين. أعوام أكرمنا الرب وباركنا فيها جدًا وكشف عن ثمار رائعة للمجلة في حياة كثيرين، ونثق أننا في الأبدية سنعرف أكثر وأكثر.
لذا يليق بنا اليوم أن نقف لننصب حجر معونة كصموئيل قائلين «إِلَى هُنَا أَعَانَنَا الرَّبُّ» (١صموئيل٧: ١٢)، شاكرين الرب على إحسانه لنا كل هذه السنين، بل نقول على معونته في كل صفحة من صفحات المجلة والتي أصبحت تُعدُّ بالآلاف، وعلى كل قارئ قرأ، وكل رسالة وصلت، وكل تغيير حقيقي حدث في حياة أحدهم. كما ونصلي طالبين – إن تأنى في مجيئه – أن يهبنا كل كلمة وفكرة ومقال يريدنا أن نوصله، ونعمة لتتميم قصده، وبركة لكل عين تقع على المجلة.
وفي عددنا هذا شهادات حب للرب على ما نحن فيه، كما ومقالات أخرى متنوعة هامة ومفيدة نصلي أن تكون سبب بركة لك قارئنا العزيز.
دمت متمتعًا بالمسيح
أسرة نحو الهدف