من احتفالات سابقة


ومن رحلتنا عبر هذه السنين مع مجلتنا “نحو الهدف”، فإنه يمكننا أن نقدِّم باقة من الدروس الهامة المستخلَصة:

الدرس الأول: أن  كل بداية صعبة، لذلك يتطلب الأمر، كي ما نبدأ في أي عمل جديد، إلى عزم حديد. فهل لأن البدايات صعبة لا نبدأ، وبالتالي لا نعمل شيئًا؟ أ نكون مثل الكسلان الذي وصفه الحكيم إنه يخفي يده في الصحفة (أي الطبق) وأيضًا إلى فمه لا يردها (أمثال١٩: ٢٤)؟

والدرس الثاني: أن  كل بداية صغيرة. إن أعظم المشاريع بدأ بفكرة بسيطة. تفكَّر في المخترعين العظماء، وفي المكتشفين والأدباء والفنانين والموسيقيين. كانت بدايتهم جميعًا بداية بسيطة ومتواضعة، ربما كانت مشاريعهم العملاقة في البداية مجرد فكرة عبرت أمام مخيلتهم وأذهانهم، لكنهم أمسكوا بها وظلوا يعملون على تحقيقها. والأمر نفسه في المجال الروحي، إن أعمالاً عظيمة عُملت لمجد الله وبركة ما لا يُحصى من النفوس، كانت في بدايتها مجرد أمنيات مقدسة، لكن الرب تعهدَّها، فجاءت منها أعظم النتائج.

والدرس الثالث: أن  الصغير لن يظل صغيرًا بل سيكبر. فليس سوى المشكلات هي التي تُولد كبيرة ثم تصغر، لكن باقي البدايات عادة تكون صغيرة جدًا، تكاد لا تُرى، مجرد حلم أو أمنية، ثم تأخذ في الكِبَر حتى تشغل كل المساحة، وتملأ الساحة. وكما يقولون: إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة.

يوسف رياض

من احتفال عشر سنوات