أيها الإنسان ما لك؟!
| إيثارًا آثرت الاختباء
|
أي خطرٍ عليك قادم
| أي خطبٍ إليك جاء
|
ماذا حدث يستحق
| كل هذه الضوضاء
|
أين علمك وأبحاثك
| هل ذَهَبَت حقًّا هباء؟
|
قد كنتَ بالأمسِ تظُنَّ
| بالعلم وصلت السماء
|
أي علم اليوم يُجدي
| أخبرني فقد أتى الفناء
|
لماذا ارتعشت يداك
| وذعرت من البلاء؟
|
أين المال؟ أم ذهب
| مع أدراج الهواء
|
أليس معتمدك كان
| ولعادمه كان الاستهزاء
|
ألا تتذكر كلامك
| هل كان حُلمٌ في مساء
|
قلت: الكل بإمكاني
| بالمال يُمنح بالشراء
|
بل أين قوتك ذهبت؟
| ولماذا تجهش بالبكاء
|
ألست أنت الأقوى
| من أي مرض أو وباء؟!
|
ما لي أراك ضعيفًا؟
| اعتدت فيك الكبرياء
|
لماذا أضحت بلا جدوى
| كل هذه الاشياء؟
|
أمام كائن مجهري
| لا يُرى بأي أضواء
|
أهذا هو ما أخافك
| ألا تحسب هذا غباء
|
أم عرفت الآن عجزك
| باقتناع دون استحياء
|
ألا توافقني الآن رأيي
| أنك أضعف الضعفاء
|
ورقة صغيرة تخيفك
| إذا اندفعت بقوة في الخلاء
|
وهل أدركت احتياجك
| لمن في يده الشفاء
|
من جاد بحياته
| لكي يقدَّم لك الفداء
|
أم ما زال القلب قاسٍ
| أمام أعلى نداء؟
|
إننا نعيش النهاية
| إننا ننتظر الرجاء
|
من يحبك سواه؟
| أسرع فبه الاحتماء
|
أيمن حنا عبد الملاك
طما - سوهاج