كُتاب آخرون: بنو قوروح، آساف، هيمان الأزراحي، إيثان الأزراحي، موسى، سليمان.
تواريخ السفر
تُغطي المزامير فترة ما يقرب من ١٠٠٠ سنة، حيث أن أقدم المزامير كتبها موسى ١٥٠٠ ق.م تقريبًا (مزمور٩٠)، وآخر المزامير هي تلك التي كُتبت بعد العودة من السبي (مثل مزمور١٢٦) أي ٥٠٠ ق. م تقريبًا.
أقسام السفر
يبدأ سفر المزامير بالله مطوبًا الإنسان التقي (مزمور١)، وينتهي بالإنسان مباركًا الله (مزمور١٥٠).
ينقسم سفر المزامير إلى خمسة أقسام (كُتب) ينتهي كل قسم بكلمة “آمين فآمين” أو “آمين ثم آمين” أو “آمين هللويا”.
القسم الأول (مزمور١ - مزمور٤١)
القسم الثاني (مزمور٤٢ - مزمور٧٢)
القسم الثالث (مزمور٧٣ - مزمور٨٨)
القسم الرابع (مزمور٨٩ - مزمور١٠٦)
القسم الخامس (مزمور١٠٧ – مزمور١٥٠)
يُمكن تمييز مجموعات من المزامير بحسب موضوعها كالتالي:
المزامير المسياوية، التي موضوعها الرئيسي هو المسيا، الرب يسوع المسيح، ولا تنطبق كلمات هذه المزامير بتمامها إلا على الرب يسوع مثل مزمور٢، ٨، ١٦، ٢٢، ٤٠، ٤٥، ١٠٢، ١١٠، ١١٨، ولا سيما أن اقتباسات العهد الجديد من هذه المزامير جاءت عن المسيح. وقد قال لنا الرب يسوع أن المزامير تنبأت عنه (لوقا٢٤: ٤٤).
مزامير الـ “طوبى”: مزمور١، ٣٢، ٤١، ١١٢، ١١٩، ١٢٨
مزامير التوبة وأشهرها: مزمور٣٢، مزمور٥١
مزامير الراعي: مزمور٢٢ «أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَاف»ِ (يوحنا١٠: ١١)، ومزمور٢٣ راعي الخراف العظيم، ربنا يسوع، المٌقام من الأموات بدم العهد الأبدي (عبرانيين١٣: ٢٠)، ومزمور٢٤ رئيس الرعاة (١بطرس٥: ٤).
مزامير الانتقام: وأشهرها مزمور٩٤ وهي تتحدث عن نقمة الرب من الشر والأشرار!
ترنيمات المصاعد: وهي المزامير من ١٢٠ - ١٣٤ وكانت هي أغنيات شعب الله وهم صاعدون إلى أورشليم لعبادة الرب.
مزامير تبدأ وتنتهي بكلمة “هللويا – أي سبحوا الرب” وهي سبعة مزامير (١٠٦، ١١٣، ١٣٥، ١٤٦، ١٤٨، ١٤٩، ١٥٠).
لا يوجد اختبار يمر به شعب الله إلا وتجد له كلامًا مناسبًا في سفر المزامير، وكلما امتلأت الحياة بالاختبارات كلما أصبحت غنية بالتعبيرات. هذا ينطبق على داود نفسه، الكاتب الرئيس للسفر، فمن بين ١٤ مزمورًا معروفة مناسبتها في حياة داود، ١٠ منها كتبها أثناء هروبه من شاول ومطاردة أبشالوم له!
وعلى مر العصور، ما زال شعب الله يستلهم تسبيحاته من هذا السفر النفيس، ويُحسب لداود رجل الله أنه علَّمَ شعب الله تسبيح الرب (١أخبار٢٥).
التسبيح مٌلِذُّ للرب (مزمور١٤٧: ١) وإن كان يسكن في السماوات (مزمور١٤: ٢) وفي الأعالي (مزمور١١٣: ٥)، لكنه في ذات الوقت يسكن في صهيون (مزمور٩: ١١) “أي وسط شعبه” ووسط تسبيحاتهم (مزمور٢٢: ٢).
الخليقة كلها تحدِّث بمجده وتسبحه، لكن الرب يتلذذ أكثر بتسبيح شعبه! والرب يسوع يرى في تقدير مفدييه وسجودهم لهم تعويضًا مشبعًا لنفسه عن كل ما قاساه من آلام وأهوال في حياته وموته (إشعياء٥٣: ١١).
هناك في المزامير نغمات عالية تعبِّر عن الفرح والنصرة، وهناك نغمات حزينة تعبِّر عن الحزن والكسرة، لكن امتياز شعب الرب أنهم عابرون في وادي البكاء يصيرونه ينبوعًا (مزمور٨٤: ٦).
من أحلى دروس سفر المزامير أيضًا أنه يعلمنا كيف نسكب قلوبنا أمام الرب، وكيف نلجأ إليه في كل أحوال الحياة بالصلاة، كيف نناجي أنفسنا وقت كآبتها (مثل مزمور٤٢)، وكيف نشكي للرب سوء معاملة الآخرين أو حتى اضطهادهم لنا (مثل مزمور٣).
بضع ساعات فقط تكفي لقراءة هذا السفر النفيس يا صديقي فاحرص على قراءته لتسمع الرب متكلمًا إليك ثم اذهب إليه مصلَّيًا مُسبَّحًا!