خواطر العام الجديد


      عند مفترق السنين أقف، وبقلبٍ شاكر أنظر للأمس وقد امتلاء بالمراحم فيعترف فمى «إلى هنا أعاننا الرب» (1صموئيل 7: 12)، كذا بعين راجية أرى الغد محفوظاً بوعد إلهى «معكم كل الأيام» (متى 28: 20) فيهتف لسانى «ومن هنا يعيننا». 

    إلـى هـنا أعـاننا        الرب يسوع صخرنا   

  ومـن هنا يعيننا        ويبقى حــافظاً لـــنا  

   «إنما خير ورحمة يتبعانى كل أيام حياتى وأسكن فى بيت الرب إلى مدى الأيام» (مزمور23: 6).  مع بداية كل صباح فى العام الجديد سأراه أحد أيام حياتى التى يتبعنى فيها الخير والرحمة.  ومع نهاية كل يوم سأراه يوماً قد مضى يقربنى إلى اللحظة السعيدة؛ لحظة سكناى فى بيت الرب.

       يارب؛ معك لايوجد يوم بلا عمل، ولا عمل بدون القوة اللازمة لأدائه.  لذا أعنى فأحيا أيام العام الجديد شاكراً نامياً خادماً، إلى أن ألقاك.   

    إنى لا أعرف ماذا يأتى به اليوم، والغد مجهول عندى.  لكنى أعرف الرب يسوع الذى لايتغيَّر، أعرف أن ربى على عرش السماء.  إنى لا أعلم كم فى طريقى من مشقات، لكنى أعلم أنه لا خطر علىَّ طالما هو معى؛ يمسكنى فلن أضل، يحمينى فلن أُضر.  إنى لاأعلم كم من الأفراح أو الدموع أمامى، ولكنى أعلم أن أمورى ليست فى يد القدر؛ بل فى يد إلهى القدير الحكيم الذى يحبنى.