يُحكى عن الإسكندر الأكبر، الإمبراطور العظيم، أنه كان يحب أن يزور جيشه من فترة لأخرى ليخطب ليحمسهم ويشجعهم على الجَدِّ والاجتهاد والمثابرة، وينصحهم بكثرة التدريب وباحتياجهم للالتزام في كل شيء.
وفي ذات مرة زار أحد المعسكرات وظل يتحدث إلى الجنود الموجودين في هذا المعسكر، وبعد أن أنهى حديثه، جاء إليه قائد هذا المعسكر بجندي غير ملتزِم لا يحترم القوانين ولا يعبأ بها، يميزه عدم الجدية وعدم الانضباط. وعندما رآه الأسكندر الأكبر سأله عن اسمه، فأجاب ذلك الجندي بأن اسمه كاسم هذا القائد العظيم أي الإسكندر. وهنا تغيّرت نبرات الإسكندر الأكبر وقال لهذا الجندي ”لك أن تختار أما أن تُغيّر سلوكك أو تغير اسمك“.
وكأن الأسكندر الأكبر يقول له ”إنه من العار أن يكون لك ذات اسمي وليس ذات عملي أو سلوكي“.
علينا نحن أيضًا أن نعي هذا الدرس، فلقد دُعي اسم الله علينا، ولكن هل سلوكنا العملي يتناسب مع هذا الاسم الذي دُعي به علينا؟