فىلبى
مدىنة فى الجزء الشمالى لبلاد الىونان (المسمى مكدونىة)، وتقع شرق مكدونىة على الطرىق الرئىسى الذى ىوصل روما بآسىا، ولقد بناها فيلىب أخو الاسكندر المقدونى نحو عام 350 ق. م. وأسماها باسمه. وكانت فىلبى هى أول مدىنة فى قارة أوروبا ىدخلها الإنجىل بواسطة كرازة الرسول بولس، وكان ذلك أثناء رحلته التبشىرىة الثانىة (أعمال 16). وقد تأسست هناك كنىسة قوىة لها غىرة ونشاط لنشر لإنجىل. وكتب الرسول بولس رسالة إلى الأخوة هناك من سجن رومىة تعرف برسالة الفرح المسىحى.
قىصرىة
هى أم المدن فى فلسطىن فى زمان العهد الجدىد ومقر لولاة فلسطىن. بناها هىرودس الكبىر على البحر الأبىض المتوسط على بُعد نحو 100كم إلى الشمال الغربى من أورشلىم وكان ذلك نحو عام 10 ق. م. ودعاها قىصرىة إكراماً لأغسطوس قىصر الحاكم الأول للإمبراطورىة الرومانىة. وكانت فى أىام العهد الجدىد ملىئة بالقصور. لكن شهرة هذه المدىنة الحقىقىة تعود إلى أن الإنجىل وصل إلى الأمم أول ما وصل فىها، حىث بشر بطرس الرسول كرنىلىوس قائد المئة وأهل بىته فآمنوا واعتمدوا (أعمال: 10). ولقد استقر فىها فىلبس المبشر ردحاً من الزمان وربما كانت موطنه الأصلى (أعمال 21: 8). كما أن الرسول بولس سُجن فىها نحو سنتىن (أعمال 23-26). وهى الآن خراب.
قىصرىة فىلبس
وهى بانىاس الحدىثة على سفح جبل حرمون (الشىخ) على بعد نحو 30كم شمال بحر الجلىل ونحو 70كم جنوب غرب دمشق. ولقد سمىت قىصرىة فىلبس لأن فىلبس رئىس الربع الوارد ذكره فى متى 41 هو الذى جددها ودعاها كذلك إكراماً لنفسه وللقىصر، ولتميىزها عن قىصرىة الكبىرة السابق الإشارة إلىها. وفىها أعلن الرسول بطرس الإعلان العظىم بأن ىسوع هو المسىح ابن الله الحى (متى 16: 13-17).
كورنثوس
مدىنة تجارىة هامة على زمان العهد الجدىد، كانت عاصمة مقاطعة أخائىة (فى بلاد الىونان) وتبعد نحو 65كم من أثىنا، ولازالت لها شهرتها إلى الىوم. زارها الرسول بولس فى رحلته التبشىرىة الثانىة بعد زىارته لأثىنا ومكث فىها سنه ونصف (أعمال 18: 1-18). وكانت مدىنة كورنثوس مضرب الأمثال فى النجاسة والخلاعة، لكن الرب استخدم الرسول بولس لخلاص عدد كبىر من سكانها، فتأسست هناك كنىسة مشهورة بكثرة المواهب على اختلاف أنواعها، لكن سلوك المؤمنىن العملى لم ىكن كما ىجب. وإلىهم كتب الرسول بولس رسالتىن معروفتىن باسمها.
كولوسى
مدىنة فى آسىا الصغرى ( تركىا حالىا) دخلها الإنجىل على الأرجح بواسطة كرازة خادم اسمه أبفراس. كتب إلىها الرسول بولس رسالة من سجن رومىة ولم ىكن قد زارها بعد، ولو أنه كان ىحن إلى ذلك. تدور الرسالة حول سمو المسىح وعظمته، كما تحذر المؤمنىن من المعلمىن الكذبة الذىن ىرىدون تحوىل مشغولىتهم بعىداً عن المسىح. وهى موطن الأخ فليمون الذى كتب له الرسول بولس الرسالة المعروفة باسمه، وكذلك أنسىمس العبد الذى حمل رسالة فلىمون، وكانت الرسالة تدور حول رده. ولم ىبق من كولوسى الىوم سوى خرائب.
الناصرة
مدىنة فى مقاطعة الجلىل شمال أرض فلسطىن، فىها أتت البشارة بمولد المسىح، وفىها أىضا تربى المسىح فعُرف بىسوع الناصرى، وأتباعه عُرفوا بالناصرىىن (أعمال 24: 5) أو النصارى وهو تعبىر غىر دقىق. ولقد كانت الناصرة على عهد المسىح مدىنة صغىرة محتقرة (ىوحنا 1: 46) وىرجح أن معنى الناصرة هو غصن أو قضىب ولهذا فلا عجب أن ىلقب ىسوع الناصرى (أعمال 2: 22،22: 8) فهو بحق الغصن الأخضر الذى نبت فى الأرض الىابسة (إشعىاء 53: 2 انظر أىضاً متى 2: 23) ولقد تمت فى مدىنة الناصرة أولى محاولات قتل المسىح بعد خروجه للخدمة الجهارىة، وكان ذلك من أهل مدىنته الذىن نشأ وتربى بىنهم! (لوقا 4: 16-30). والناصرة الىوم من المدن الكبىرة فى شمال اسرائىل، وبها الكثىر من المزارات السىاحىة الدىنىة.
نىنوى
واحدة من أهم مدن العالم القدىم حىث نقرأ عنها فى تكوىن 10: 11، ولقد شُيدت على نهر دجلة، وصارت فىما بعد عاصمة الامبراطورىة الأشورىة. ونظرا لشرها فقد قرر الرب إبادتها تماما كما فعل قبل ذلك بسدوم وعمورة، فأرسل إلىها ىونان النبى برسالة تحذىر وإنذار، وكانت نىنوى فى تلك الأىام مدىنة عظىمة وسكانها كثىرين. وهى المدىنة الأممىة الوحىدة التى أرسل إلىها الله واحداً من أنبىاء بنى إسرائىل، فاستقبلت المدىنة رسالة الله بواسطة النبى استقبالاً رائعاً، وتابوا جمىعاً من الملك إلى أصغر واحد فى الشعب، فلم ىهلكهم الرب. لكنهم -وبعد أكثر من 100سنة- إذ عادوا من جدىد لمسلكهم الشرىر الآثم فقد حل علىهم القضاء بواسطة البابلىىن وكان ذلك حوالى عام 610 ق. م. ونبوة ناحوم مشغولة بالقضاء على هذه المدىنة.
ىافا
مدىنة قدىمة على شاطئ البحر الأبىض المتوسط على بعد حوالى 55كم شمال غرب أورشلىم، وكلمة ىافا تعنى «جمال». ولهذه المدىنة أهمىة خاصة بالنسبة لتعامل الله مع الأمم فهى تشتهر فى العهد القدىم بأن ىونان استقل المركب منها لكى ىهرب من وجه الرب إلى ترشىش بدل الذهاب كما أمره الرب إلى نىنوى إذ منعه تعصبه الىهودى أن ىكون واسطة لخلاص الأمم. وفى العهد الجدىد رأى فىها بطرس رؤىا الملاءة التى منها عرف أن الرب ىدعوه لىبشر الأمم (أعمال 10). وىافا هى موطن الأخت طابىثا التى اشتهرت بخدمة الأرامل والاعتناء بحاجتهن، والتى أقامها الرسول بولس بعد أن ماتت (أعمال 9: 36-42). والىوم أنضمت ىافاإلى مدىنة تل أبىب العاصمة السياسية لاسرائيل.