كثيراً ما نجد في العهد القديم هذه الحروف الثلاثة (ا ى م) تنهى أسماء لبعض الأشخاص أو المواقع أو المدن، ذلك لأن صيغة المثنى في العبري هي تلك الحروف الثلاثة في نهاية الاسم. ايـــــــــــــم ومن أشهر الأمثلة على ذلك
مصرايم : أحد أبناء كوش بن حام بن نوح (تكوين 10: 13). وهو أبو المصريين، لذلك سميت مصر بهذا الاسم. والبعض يعمل مقارنة في المثنى في اسم مصرايم مع الوجهين القبلي والبحري، أو ضفتي وادى النيل (شرق وغرب).
أفرايم : اسم ابن يوسف الذى وُلد في أرض مصر (تكوين14:25)، ويعني ثمراً مضاعفاً.
محنايم: اسم المكان الذى تقابل فيه يعقوب مع جيشين من الملائكة (تكوين 23: 2).
رامتايم :اسم مدينة ألقانة أبو صموئيل (1صموئيل1:1)، وتعنى مرتفعين.
دبلايم: حمو هوشع النبي (هوشع 1: 3)، وكانت بنته زانية، وأما اسمه هو فيعنى «عناق مزدوج» صورة لحالة شعب إسرائيل في بعدهم عن الله وعروجهم بين الفرقتين (1ملوك 18: 21). وفى أول الكتاب المقدس ترد الآية «في البدء خلق الله السموات والأرض» (تكوىن1:1). في هذه الآية ترد كلمة السماوات في الأصل العبري هكذا «هشمايم» بصيغة المثنى. لأن الله خلق السماء الأولى والثانية؛ أي سماء الطيور وسماء النجوم، أو طبقة الغلاف الجوي المحيطة بالأرض وطبقة الفراغ اللانهائي الذى يملأ الكون؛ أما السماء الثالثة فالله لم يخلقها في البدء لأنها مكان سكناه الأزلي!