الأرنـب:
حيوان صغير، يبلغ طوله من 20 إلى 36 سم، منه البرى ومنه الداجن، والداجن منه لحمه لذيذ ويؤكل، ولو انه بحسب الشريعة التي أعطاها الله لموسى كان أكله محرما، ولازال كذلك بين اليهود. وسر تحريمه في الشريعة أنه كان يلزم ليكون الحيوان طاهراً أن يجترّ ويشُق الظلف. والأرنب حيوان غير مشقوق الظلف، ولو أنه يجترّ.
والمشكلة التي حيرت العديد من علماء الكتاب المقدس هي كيف اعتبر الله الأرنب أنه يجتر، ومعروف علمياً أنه لا يجتر. ولقد ظن أعداء الكتاب المقدس أن هذه واحدة من الأخطاء العلمية في الكتاب، حتى اكتشف أخيراً أن الطعام الذى يهضمه الأرنب يُطرد ثانية على هيئة كرات صغيرة خضراء وأنه عادة ما يسترجعها الأرنب قبل سقوطها إلى الأرض ولم يكتشف العلماء هذه الظاهرة إلا مؤخراً ، فالأرنب عادة ما يفعل ذلك ليلاً عندما يكون العلماء نياماً! لكن العلم الحديث أدرك ذلك أخيراً، واعتبرها طريقة خاصة للاجترار يتميز بها هذا الحيوان. وثبت أن الكتاب المقدس، الذى هو كتاب الحق، لا يقول دائماً إلا الحق!
الأسد:
نوع من الحيوانات اللبونة (التي تعطى لبن) من آكلات اللحوم، ويُعرف بين الناس بأنه ملك الوحوش، أو ملك الغابة، إذ بالإضافة إلى قوته العظيمة تميزه الجرأة. ويقول عنه الكتاب المقدس «الأسد جبار الوحوش ولا يرجع من قدام أحد» (أمثال 30: 30).
والأسد هو أكثر الوحوش شهرة في العالم، كما أنه أكثرها ذِكراً في الكتاب المقدس. والأسد مكتمل النمو يبلغ ارتفاعه نحو 90 سم وطوله حوالى 270 سم، بما في ذلك الذيل الذى يبلغ نحو 90 سم. ووزن الأسد حوالى 180 كجم
وأنثى الأسد تسمى لبوة ، وتلد اللبوة بعد فترة حبل 110 يوما نحو ستة أجراء (صغار الأسد)، وتكون عند ولادتها عمياء وضعيفة فيموت نصفها قبل بلوغ السنتين. ويبلغ الأسد أشده بعد ست سنوات. ويعمر الأسد في المتوسط 20 عاماً.
والأسود تقتنص فرائسها تحت جنح الظلام، وتقوم اللبوة عادة بهذا العمل. ويكتفى الأسد نفسه بزئيره المرعب الذى يدخل الخوف في قلوب حيوانات الغابة مما يجعلها صيداً سهلا في متناول اللبوة. وهو في هذا صورة للشيطان عدونا الذى يخبرنا عنه الكتاب «إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو، فقاوموه راسخين في الإيمان» (1بطرس5: 8،9).
وبينما قيل عن الشيطان إنه كأسد، فقد قيل عن الرب يسوع إنه «الأسد الخارج من سبط يهوذا» (رؤيا 5: 5). لقد أتى المسيح مرة إلى هذا العالم كحمل الله (يوحنا1: 29)،
وسيق كشاة إلى الذبح (إشعياء 35: 7)، لكنه لابد أن يأتي ثانية كالأسد المرعب المخيف ليقضى القضاء المبرم على كل الأعداء الذين لم يسلموا له حياتهم. ترى هل تصالحت مع الله؟
الإيل:
حيوان من ذوات الظلف، وللذكور منه قرون متشعبة لا تجويف فيها. وهو طاهر بحسب الشريعة اليهودية، إذ أنه يجتر ويشق الظلف. ومع أنه حيوان قوى جدا، لكنه غير مفترس، غير مؤذٍ، منظره جميل، سريع في جريه ورشيق في حركته. يعيش في البراري والجبال، إذ يجيد التسلق وأرجله مدربة على ذلك (انظر مزمور 18: 33، حبقوق 3: 19) وهو أنواع كثيرة جداً تزيد عن الثلاثين نوعا، ويختلف ارتفاعه حسب نوعه من 30 سم إلى 220 سم ووزنه من 10 كجم إلى 1000كجم. يعيش حوالى 20 سنة. ويتميز بشدة حاجته إلى الماء.
وفى تعطش الإيل الشديد للمياه نرى صورة لتعطش المؤمن إلى الله وإلى الوجود بالقرب منه. وفى عيشته في البراري والجبال نرى صورة جميلة للمؤمن الذى يختلى مع الله في أماكن منعزلة ليستمتع بهدوء الشركة معه. وفى حساسيته المرهفة نرى صورة لما يجب أن يكون عليه المؤمن من ضمير حساس ينزعج من أي شيء يغضب الرب، وفى سرعة جريه فوق الجبال والتلال (نشيد 2: 8) يذكرنا بالمسيح الذى قال في آخر الكتاب المقدس «أنا آتى سريعا» (رؤيا 22: 20).