لقد كنا بالطبيعة منفصلين عن الله القدوس ومطرودين من حضرته بسبب خطايانا وشرورنا ولكن لأن المسيح أخذ مكاننا على الصليب محتملا الدينونة صار هو الباب الذى يقود إلى حضرة الله، والباب يتكلم عن سهولة الدخول، فالشخص يحتاج إلى خطوة واحده فقط والذى كان خارجاً يصبح داخلاً، فالنفس التي تؤمن بالرب يسوع إيماناً قلبياً تدخل مباشرة إلى حضرة الله وتكون في علاقة معه.
لكن نلاحظ أن الرب لم يقل إنه هو باب لكن الباب وأداة التعريف توضح أن هناك باباً واحداً ، لقد كان للفلك باب واحد ولخيمة الاجتماع -حيث يجتمع الشعب مع الله- باب واحد، هكذا الآن يوجد باب واحد يقود الإنسان إلى حضرة الله، هذا الباب هو المسيح الذى ليس بأحد غيره الخلاص.
والذى يدخل من هذا الباب يتمتع بامتيازات المسيحية الثلاثة :-
1- يخلص : أي يخلص من عقوبة الخطية وسيادتها.
2- يدخل ويخرج: هذا تعبير يعبر عن الحرية الكاملة.
3- يجد مرعى : أي الشبع الدائم بالمسيح الذى هو طعامنا الروحي وأيضاً في المراعي نجد الراحة (مز 23).
أخي .. أختي .. هل دخلت من هذا الباب الذى هو المسيح نفسه؟ تذكر أنك لا تحتاج أن تقرع على الباب لكى تدخل لأن الباب مفتوح لك، ومفتوح لأى إنسان، ولكن سيغلق قريباً (لو 13: 25). هوذا الآن يوم خلاص (2كو 6: 2) ولكن سيتبعه يوم الغضب العظيم (رؤ 6: 17). لذلك ادخل من هذا الباب الآن ما دام الوقت مقبولاً.