التنين
يرد فى كل من العهد القديم والجديد مرات متعددة، ولا يقصد به حيوان معين، بل يشير إلى الزحافات الضخمة سواء كانت بحرية أم برية . ويرد التنين في سفر الرؤيا 13 مرة باعتباره صورة لإبليس . لعل أشهرها ما ورد في سفر الرؤيا 12: 1-5 أن تنيناً عظيماً أحمر وقف أمام امرأة على وشك الولادة حتى يبتلع ولدها متى ولدت. ولم يكن هذا التنين الأحمر العظيم إلا صورة للشيطان في وحشيته ودموية فى واحد من فصول العداء الشرسة بينه وبين المسيح؛
أقصد بها محاولته الشريرة لقتل المسيح من بداية دخوله إلى العالم، وكيف أنه قتل فعلا الكثير من صبيان بيت لحم مستخدماً هيرودس الملك القاتل (متى2) لكن عينا الله كانتا على ذلك المولود الذى كان فى مجيئه إلى العالم ضمان مجد الله وهزيمة الشيطان وخلاص الإنسان .
الثعلب
حيوان من فصيلة الكلاب، وهو مثله فى أكله للحوم وأنه متيقظ مرهف الحساسية وسريع، لكنه بصفة عامة أصغر قليلاً منه فى الحجم، ويميزه ملامحه المحددة، وفروته الناعمة وذيله الطويل الكث.
والثعالب أنواع مختلفة وفصائل متعددة يصل حجم الكبير منها إلى 90 سم في الطول و40 سم في الارتفاع وذنبه 45 سم ووزنه 7 كجم، بينما أصغر الأنواع يصل طوله 35 سم وذنبه 25 سم ووزنه 1.5كجم.
والثعلب يعيش في المتوسط 12 عاما، وهو يتغذى عادة على السحالي والقوارض والطيور والحشرات، وأحياناً الثمار، فهو يحب عصير الكرمة اللذيذ. وعندما لا يجد هذا فإنه يتغذى على الجيف.
ويتميز الثعلب بالحرص على حياته، فهو مكار وداهية سواء في الفرار من الأعداء أو في اقتناص فرائسه والهرب بها.
ويعيش الثعلب عادة في حفرة تسمى "وجار" .ولقد أشار المسيح إلى ذلك بالقول «للثعالب أوجرة، ولطيور السماء أوكار، وأما ابن الانسان فليس له أين يسند رأسه» ( متى 8: 20). فذلك الخالق العظيم عندما أتى إلى العالم الذى خلقه بنفسه، كان حظه فى هذه الدنيا أقل من حظ أضعف مخلوقاته وأقلها نفعاً؛ الثعالب أو العصافير!
والرب شبّه هيرودس الملك بالثعلب (انظر لوقا 13: 32) ذلك لأن الثعالب تخطف الطيور من المنازل، بل وتفترس أيضا إذا اعترضها معترض. وهكذا هيرودس الملك هو ثعلب لأنه خطف المرأة الشريرة هيروديا، وقتل الرجل القديس يوحنا المعمدان.
الثور
هو -كما ذكرنا قبلاً عند حديثنا عن البقر- ذكر البقر، وكانت الشريعة في العهد القديم تعنى بالثيران لا لذاتها فحسب بل لأنها ترمز إلى المؤمن. فنقرأ في شريعة موسى في العهد القديم القول «لا تحرث على ثور وحمار معاً» ( تثنية 22: 10 )، للتعبير عما جاء ذكره صراحة في العهد الجديد من أنه لا ينبغي أن تكون هناك شركة ما بين الإنسان المؤمن وغير المؤمن «لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين» ( 2كورنثوس6: 14)، وأيضا «لا تكم ثوراً دارساً» ( تثنية 25: 4 ) أي لا تضع كمامة على الثور تمنعه بها من الأكل عندما يدرس البيدر، مكان تشوين الحنطة. وفى العهد الجديد شرح الرسول أيضا معناها بأن من يخدم الإنجيل يجب أن يعيش من الإنجيل (1كورنثوس9: 9 ، 10).
ولقد كان الثور في العهد القديم يقدم في الذبائح الهامة، باعتبار أن الثور هو أكبر الحيوانات التي تقدم لله. ففي يوم الكفارة كان رئيس الكهنة يقدم عن نفسه وعن بيته ثوراً.لكن واضح أن هذه الذبائح كلها كانت رمزاً للمسيح الذى بموته فوق الصليب أنهى القصد الكفاري من كل تلك الذبائح الرمزية، «لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع الخطايا» وأيضا «لأنه إن كان دم ثيران وتيوس.يقدس إلى طهارة الجسد، فكم بالحرى يكون دم المسيح» (عبرانيين 10: 4، 9: 14)
ومن الأشخاص الذين قدموا الثيران كذبائح لله نذكر جدعون القاضي ( قضاة 6: 26 )، وحنة أم صموئيل (1صموئيل 1: 24،25)، وإيليا النبي ( 1ملوك 18: 30-39 ).