هل تعرف ملك الأهوال، ذلك العدو المخيف الذى يرعب كل الناس؟ إنه الموت... الموت الذى جاء نتيجة للخطية (رومية 6: 23) وسبب رعب الناس منه أن «وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة» (عبرانيين9: 27). لكن لا تخف إذا كنت مؤمناً حقيقياً لأن الرب يسوع أبطل الموت وأنار الحياة والخلود. وهو الذى أعلن عن شخصه قائلاً:-
أنا هـو القيامة والحيـاة (يوحنا11: 25)
جاء الموت إلى بيت عنيا، وبكت مرثا ومريم والكثيرون على لعازر، لكن جاء المسيح أيضاً إلى بيت عنيا، وأعلن لمرثا قائلاً أنا هو القيامة والحياة، أي أنه فيه القيامة وفيه أيضاً الحياة في عدم خضوعها للموت، وهذا الإعلان العظيم يعلن عن حقيقة شخصه، أنه الله الظاهر فى الجسد. لأن القيامة عمل من أعمال الله «لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحيى كذلك الابن أيضاً يحيى من يشاء» (يوحنا5: 21).
لقد قهر المسيح الموت فى حياته بإقامة كثيرين من الأموات، فأقام ابنة يايرس وابن أرملة نايين ولعازر بعد دفنه فى القبر أربعة أيام. نعم إن الذى يأمر الميت فى قبره فيقيمه ويمنحه الحياة هو الخالق المحيى القادر على كل شيء. ثم قهر المسيح الموت أيضاً عند موته، إذ قام كثير من أجساد القديسين الراقدين (متى27: 52). ثم قهره عندما قام هو من الأموات فى اليوم الثالث بقوته الذاتيه (يوحنا10: 18).
ويقهر الرب الموت حالياً عندما يخلص الإنسان الخاطئ الميت بالذنوب والخطايا فيقيمه من قبر خطاياه ويعطيه الحياة «تأتى ساعة وهى الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون» (يوحنا5: 25). وقريباً جداً سيأتي الرب للاختطاف، وفى لحظة مجيئه سنتقابل معه فى مجموعتين:- الأموات فى المسيح يقومون أولاً وهذه هى قيامة الحياة (يوحنا5: 29) وهذا توضحه كلمات الرب «من أمن بى ولو مات فسيحيا» (يوحنا11: 25 ).
ثانياً:- المؤمنون الأحياء الذين على الأرض ستتغير أجسادهم فى لحظة فى طرفة عين ويكونون فى حضرة المسيح بدون موت وهذه هى كلمات الرب «وكل من كان حياً وآمن بى فلن يموت إلى الأبد» (يوحنا 11: 26).
أما الأشرار الأموات فسيقامون فى قيامة أخرى تسمى «قيامة الدينونة» (يوحنا 5: 29) وسيدانون طبقاً لشرورهم ثم يطرحون فى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت وهذا هو الموت الثانى. (رؤيا20: 11-15).
أخي. أختي هل مازلت فى قبر خطاياك؟ ألا تعلم أن المسيح له المجد مستعد أن يقيمك ويعطيك الحياة؟ تعال إليه بالإيمان الآن فتنال الحياة الأبدية.