الجحش
هو ابن الحمار من الأتان. فالحمار الصغير فى سنواته الأولى يسمى جحشاً. ويرد ذكر الجحش فى الكتاب المقدس فى عدة مناسبات نستنتج من تتبعنا لها أنها تحدثنا كلها عن السلام. فبينما يدل الفرس فى الكتاب على الحروب (زكريا 9: 10، أيوب39: 19 -25)؛ فإن الجحش يدل على السلام. وفى سفر القضاة، عندما كانت تنعم أرض إسرائيل بسلام نسبى فإننا نقرأ عن الذرية الكثيرة وركوب الجحش، فيذكر لنا سفر القضاة عن قاضٍ اسمه يائير الجلعادى كان له ثلاثون ولداً يركبون على ثلاثين جحشاً، وعن قاضٍ آخر اسمه عبدون الفرعتونى كان له أربعون ولداً وثلاثون حفيداً يركبون على سبعين جحشاً (قضاة10: 3 ، 21: 13،14).
أما أعظم استخدامات الجحش فى الكتاب المقدس فهو استخدامه فى موكب دخول المسيح رئيس السلام الحقيقى إلى مدينة السلام؛ أورشليم (كلمة أورشليم تعنى مدينة السلام)، وذلك حسبما ذكرته البشائر الأربعة اقتباساً من نبوة زكريا (متى 12: 5، مرقس11: 7 ، لوقا 19: 35، يوحنا 21: 14، زكريا 9: 9).
جحش الفرا
ابن الحمار الوحشى؛ وهو حيوان متوحش وعنيف يعيش فى المناطق الغنية بالحشائش فى أفريقيا، ويعيش فى جماعات كبيرة قد تصل إلى الألف. ولأن حمار الوحش عنيد جدا وسريع جدا فلذلك لا يمكن إخضاعه . ولقد شبه الإنسان فى مولده بجحش الفرا، الذى لا يمكن أن يروض على الإطلاق (أيوب 11: 12). عن هذا يقول النبى إشعياء فى وصف الإنسان الطبيعى «من البطن سُمّيت عاصيا» (إش 48: 8. وإذا كان الإنسان يولد كجحش الفرا، فهذا معناه أن التهذيب أو التعليم لا يصلحان للإنسان. فهل رأيت جحشا يدخل المدرسة أو الجامعة؟ وهل لو دخل سينصلح حاله؟ هيهات• هكذا الإنسان يحتاج إلى ما هو أكثر جدا من التعليم أو التهذيب• ولقد أوضح المسيح أن حاجة الإنسان الحقيقية هى الولادة من الله «لا تتعجب أنى قلت لك ينبغى أن تولدوا من فوق» (يوحنا 3: 7).
الجدى
ابن العنزة الذى لم يتجاوز العام من عمره . وهو من الأطعمة المفضلة . ومن أشهر المرات التى أُكل فيها الجدى فى الكتاب المقدس عندما عملت رفقة أم يعقوب جديين من المعزى وجعلت ابنها يدخل بهما إلى أبيه ليحصل منه بالغش والخديعة على البركة بدلا من أخيه عيسو (تكوين27) ولكن كما فعل يعقوب بأبيه إذ غشه بجديين، هكذا فعل أولاد يعقوب بعد ذلك بأبيهم إذ ذبحوا تيسا من المعزى وغمسوا قميص يوسف ابنه المحبوب فى دم التيس وكذبوا على أبيهم قائلين وجدنا هذا، حقق أقميص ابنك هذا أم لا؟ (تكوين37: 31،32)؛ وثبت صحة كلام الكتاب المقدس أن «الذى يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً» (غلاطية 6: 7).