كل الطرق تؤدى إلى روما، لكن هناك طريقاً واحدة تؤدى إلى السماء. هذه الطريق هى الرب يسوع المسيح الذى قال عن نفسه....
عندما سقط الإنسان فى الخطية، تاه فى برية لا طريق فيها، وأصبح عاجزاً عن أن يكون فى علاقة مع الله «كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه» (إشعياء53: 6 ). ولقد قال الرب لقايين بعد أن قتل أخاه هابيل «تائهاً وهارباً تكون فى الأرض» (تكوين4: 12 ). وما أصعب أن يضل شخص ولا يعرف الطريق. وبالأسف أن ملايين من الناس يظنون أنهم يجب أن يعملوا أعمالاً صالحة لكيما يمكنهم الوصول إلى السماء؛ مثل التبرع بالمال للمشروعات الخيرية أو مساعدة الفقراء، أو أن يكونوا لطفاء فى معاملتهم للآخرين؛ ولكن هذه الطريق خاطئة جداً وهى التى سلكها قايين قديماً والروح القدس يحذر قائلاً «ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين» (يهوذا11)، وأيضاً «توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت» (أمثال 14: 12).
لكن شكراً للرب لأنه أعلن لنا أنه هو الطريق الوحيدة للآب، إذ قال «ليس أحد يأتى إلى الآب إلا بى (يوحنا 14: 6). فالمسيح - له المجد - هو السلم الذى يربط الأرض بالسماء، يربط الإنسان الخاطئ بالله القدوس (1تيموثاوس2: 5 ). فالخاطئ لا يستطيع الاقتراب إلى الله، لكن الله فى شخص ابنه أتى إلى الخطاة، فيقول الرسول بولس «المسيح جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا» (1تيموثاوس 1: 15). لقد كان يطلق على المسيحية فى البداية اسم «الطريق» (أعمال 19 :9 ، 9 :2 )، وذلك لارتباطها بالرب يسوع المسيح، الذى هو الطريق.
أخى .. أختى.. هل وجدت الطريق إلى الله؟ أم مازلت تائهاً بعيداً عنه بسبب خطاياك؟ تعالَ كما أنت إلى الرب يسوع، معترفاً بخطاياك، واثقاً فى محبته لك، مؤمناً بكفاية عمل الصليب؛ فتتمتع بالسلام والشركة مع الله.