واحد من أروع المناظر التى يحرص على مشاهدته كل زائر لأمريكا الشمالية. وشلالات نياجرا تُعتبر من أكبر شلالات العالم وأجملها؛ فالمياه فيها تسقط باندفاع رهيب من ارتفاع 50متراً، وبطول 70 متراً فى الجانب الكندى للشلالات حيث يكون ارتفاع الماء فى النهر حوالى 6 أمتار. والمياه تتدفق طوال الليل والنهار بمعدل هائل: حوالى 340 ألف متر مكعب فى الدقيقة، أى نحو397 ألف طن! وتستخدم المياه الهائلة المتدفقة من هذه الشلالات فى توليد الطاقة (حوالى 57 .5 مليون حصان)، بالإضافة إلى استخدامها للأغراض السياحية.
الهنود الحمر، سكان البلاد الأصليون، سمّوا النهر نياجرا نسبة لهذه الشلالات، فكلمة نياجرا تعنى فى لغتهم "رعود المياه".
عندما شاهدت تلك الشلالات لأول مرة، تذكرت وصف المسيح الوارد فى سفر الرؤيا1:51 «صوته كصوت مياه كثيرة»؛ دلالة الجلال والقوة التى لا تُقهَر.
عزيزى؛ إن صوت الرب يسوع مرة أسكت عجيج البحر، عندما أمر الرياح والأمواج أن تبكم؛ فأطاعه فى الحال (مرقس4:93، انظر أيضاً مزمور39: 4). فهل تعرف أن هذا الصوت نفسه سوف يزعزع، فى يوم قادم، لا الأرض فقط بل السماء أيضاً (عبرانيين21: 62 )؟ صوته يسمعه اليوم الأموات فى خطاياهم فينالون الحياة؛ لكن نفس الصوت سيسمعه فى يوم قادم كل الأشرار وهم فى قبورهم فيقومون ليدانوا منه (يوحنا5: 25 -29)! كم هو أفضل إذاً أن ننحنى أمام هذا الصوت المحيى ونتوب عن خطايانا الآن، عن أن نتكبر فنسقط فى عبرة العصيان!