أهرامات الجيزة
إحدى عجائب الدنيا السبع، والوحيدة الباقية منها إلى اليوم، وأقدمها على الإطلاق! فى مصر نحو80 هرماً، لكن أشهرها أهرامات الجيزة الثلاثة، وأكبرها هو هرم خوفو الذى بُنى نحو عام 2500 ق.م، وبُنى على مساحة 13 فدان وطول كل جانب من جوانبه الأربعة 230 متر، وارتفاعه 147 متراً. استغرق بناء الهرم الأكبر 20 سنة، واشترك فى تشييده 100 ألف عامل استخدموا 2.3مليون حجر كبير يزن الواحد منها نحو2.5 طن. أما الغرض من بناء هذا المبنى الضخم فهو أن يكون مقبرة تليق بالملك! ولهذا فقد بُنى على الجانب الغربى من النيل حيث كان اعتقاد الفراعنة أن مقر الأرواح هو إلى غروب الشمس. يقول الكتاب المقدس عن الغنى فى لوقا 16 «مات الغنى ودُفن (أى دفناً يليق بغنى)، ورفع عينيه فى الهاوية فى العذاب»، بينما المسكين، الذى لا يذكر عنه أنه دُفن على الإطلاق «حملته الملائكة إلى حضن ابراهيم».
حقاً ما أشقى الغنى إذا لم يَمُت فى الإيمان، وما أغنى المؤمن الذى يموت فى المسيح! والمثير أن هذه الضخامة والتكلفة الباهظة لبناء مدفن، كان بغرض منع اللصوص من سرقة جسد فرعون. لكن من المعروف أن أجساد الفراعنة سُرقت فعلاً من الأهرامات، وهكذا نرى أن الأهرامات لا تضمن بركة للروح ولا حماية للجسد. على العكس من ذلك كان أيوب الذى عاصر بناة الأهرام وأشار إليهم فى سفره (أيوب3: 14 ). لم يشيّد هرماً ليحفظ جسده لكنه آمن بإله القيامة فأمكنه أن يقول «أما أنا فقد علمت أن وليى حى .. وبعد أن يفنى جلدى .. أرى الله .. إلى ذلك تتوق كليتاى فى جوفى» (أيوب19: 25 -27).