فى إنجيل متى 18: 15-22، ما هو المقصود بكل من "ربحت أخاك" و"يكون عندك كالوثنى والعشار"؟ وهل يعنى هذا أننى أعاتبه كلما أخطأ لكى أصلح أخطائه فلا يكررها مرة ثانية؟ وماذا إذا تمادى فى الخطأ؟ أ.ح
هذا السؤال هام جداً وكثيراً ما يساء فهم المقصود من كلام الرب هنا لذلك أرجو منك أن ترافقنى بهدوء فى دراسة هذا الجزء من كلمة الله. أولاً؛أرجو أن يكون واضحاً لديك أن الرب يتكلم هنا عن قيام أخيك (أى شخص مؤمن) بتصرف خاطئ تجاهك أنت شخصياً، وليس بتصرف خاطئ فى حياته الشخصية (هذا له علاج آخر). كما أن هذا الخطأ قد أثر فيك وعطل شركتك معه. والآن ماذا تفعل؟
1- اذهب إلى أخيك على انفراد وحدكما مصلياً، وبروح الوداعة وضح له خطئه (غلاطية6: 1 -4).
2- كن حريصاً واعمل كل ما فى جهدك لا لتثبت حقك وخطأ أخيك، بل لكى تصحح ما حدث من خطأ ولكى ُيعالَج أخاك، وأن يرفع من الوسط كل تأثيرات الخطأ السلبية حتى تعود الشركة بينكما بأحسن مما كانت عليه.
3- اعلم أنه إذا أُصلح الأمر فالنتيجة أنك سوف تربح أخاك، أى سوف تعود شركة المحبة الأخوية بينكما إلى وضعها الصحيح بل سوف يعود هو إلى شركته الصحيحة مع الرب وهذا هو الربح الحقيقى.
4- ولكن فى حالة عدم استجابة أخيك لكل المحاولات والخطوات الصادقة المذكورة فى كلام الرب هنا، تكون النتيجة أن يصبح عندك مثل الوثنى والعشار. أى يصبح تعاملك معه مثل تعاملك مع بقية الناس خارج دائرة الإيمان فتظهر له كل الأخلاق المسيحية الصادقة الصحيحة، لكن لن يكون هناك شركة بينكما. كذلك لا يجب عليك أن تتأثر بأى تصرف يقوم به من جهتك فى المستقبل ولا تتوقع منه أى إظهار لمشاعر المودة الأخوية.