إن كان ما فى العالم هو ضلال وخداع، خرافات وكذب، فهذا ليس بالشىء الغريب؛ ذلك لأن رئيس هذا العالم هو إبليس المُضِل الذى يُضل العالم كله (رؤيا 12: 9). لكن شكراً للرب يسوع لأنه جاء إلينا وأعلن عن نفسه قائلاً:-
أنا هو الحق(يوحنا6:14)
والحق هو الذى يكشف حقيقة الأشياء ويُظهرها. لذلك فالمسيح له المجد هوالحق؛ لأنه كشف لنا عن قلب الله المحب، وأظهر كمال قداسته وحكمته وقوته ونعمته، وهو أيضاً كشف فساد الإنسان وذلك لأنه هو القدوس، وكشف تمرد الإنسان وذلك بطاعته الكاملة لله، وكشف كبرياء الإنسان وذلك بتواضعه، وكشف بغضة الإنسان وذلك بمحبته. الرب يسوع هو الحق، والروح القدس هو أيضاً الحق (1يوحنا 5: 6)، وكلمة الله هى أيضاً الحق (يوحنا 17: 17). ونحن الذين قبلنا المسيح، الذى هو الحق، يجب أن نعمل الحق (1يوحنا 1:6)، وأن نعيش طبقاً للحق )غلاطية 2: 41)، وأن يكلم كل إنسان قريبه بالحق (زكريا 8: 61)، وأن نقتنى الحق ولا نبيعه (أمثال 23: 32). أخى...أختى... هل ينفعك هذا العالم الباطل المملوء بالمغريات والضلال؟ كلا... لقد سأل بيلاطس المسيح له المجد قائلاً «ما هو الحق؟»، ولكنه بالأسف لم يسمع الإجابة، بل خرج وترك الرب يسوع، واستمر فى ضلاله، فخسر نفسه. لذلك أدعوك أن تأتى مسرعاً بالإيمان القلبى بالمسيح الذى هو الإله الحق (1يوحنا5: 02 ) فتتحرر من سيادة الخطيه وعبوديه إبليس وتختبر قول الرب يسوع
«وتعرفون الحق، والحق يحرركم» )يوحنا 8: 32)