أجمل الهدايا


من سلسلة: قصة
اعتاد الزوجان أن يتبادلا الهدايا فى عيد زواجهما، وفى ذات مرة بحثت الزوجة عن مبلغ من المال فلم تجد، فذهبت لتبيع شعرها الذهبى الجميل والذى كانت تفتخر بها أمام صديقاتها، لتشترى بثمنه سلسلة ذهبية وتقدمها لزوجها المحبوب، لأنه كان يمتلك ساعة من الذهب قد ورثها عن أبيه، ولكنها كانت بلا سلسلة، أما الزوج الوفى فأخذ يبحث عن هدية تتناسب مع زوجته الغالية، فذهب وباع ساعته واشترى بثمنها مشطين من العاج، فى علبة أنيقة من الأبنوس عليها نقوش رائعة.

وجاءت ليلة الاحتفال بالعيد، فتقدم الزوج بهديته فسرت الزوجة سروراً عظيماً، وكانت المفاجئة للزوجين عندما قدمت الزوجة السلسة الذهبية لزوجها الذى نظر إليها مبتسماً وهو يقول:

هذه السلسلة ولكن أين الساعة؟

وضحكت الزوجة وهى تقول:

وهذه الأمشاط فأين الشعر؟

تأثر الزوجان تأثراً بالغاً وهما يتبادلان هدايا المحبة والوفاء.

أما المسيح

فقد كانت محبته لنا بلا حدود، فلما كنا فى عينيه لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن، مضى وباع كل ما كان له واشتراها (متى 31: 64)، فلم يشترها بفضة أو ذهب أو حتى كل ثروة بيته (نشيد 7: 8)، بل بدمه الكريم (1بطرس 1: 18) وأسلم نفسه لأجلنا (أفسس 5: 25).  فماذا قدمت لذلك العريس السماوى؟

دعني أكرم إسمك
لئلا تمضي الفرصة
فمريم وحدها
وطيب المريمات
    
وأرفعه الآن
وينتهي الزمان
قد فازت بالنيشان
فاته الآوان