أنا أصل وذرية داود (رؤيا22: 16)
يرد هذا الاسم في أخِر أصحاح في الكتاب المقدس؛ وفى هذا الاسم نجد إعلانا مزدوجًا عن كلاً من لاهوت وناسوت ربنا يسوع المسيح.
أنا أصل ... داود: أي أن المسيح - له المجد - هو خالق داود، ورب داود، وهذا هو الإعلان عن لاهوته؛ فهو الذى: «كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان» (يوحنا1: 3).
أنا ... ذريه داود: أي أن المسيح - له المجد - حسب الجسد، أتى من نسل داود كإنسان؛ وهذا هو الإعلان عن ناسوته. وهذا ما يذكره البشير متى في سلسلة نسب الرب يسوع أنه «ابن داود» (متى 1: 1)؛ وذلك لأن داود هو الملك، ومن نسله يأتي المسيح الذى ستتم فيه كل المواعيد وسيملك على الأرض «ولا يكون لملكه نهاية» (لوقا1: 32، 33).
وهذا ما أكده الرب في حديثه مع الفريسين «ماذا تظنون في المسيح؟ ابن من هو؟ قالوا له ابن داود. قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربًا قائلاً: قال الرب لربى اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك؟ فإن كان داود يدعوه ربًا فكيف يكون ابنه؟» (متى 22: 42-46).
بحق، ما أعظم وأعجب هذا الشخص الفريد، ربنا يسوع المسيح؛ إذ هو الله وإنسان في ذات الوقت، أصل داود وخالقه، وأيضًا ابن داود.
أخي .. أختي.. بعد أن عرفت عن هذا المسح المجيد، هل تسجد له كم سجد التلاميذ وقالوا «بالحقيقة أنت ابن الله»، وتقول أيضًا مع توما «ربى وإلهى»؟