الفيل
لم ترد في الكتاب المقدس أية إشارة مباشرة إلى الفيل. لكن هناك إشارات عديدة إلى العاج، الذى هو سن الفيل.
والفيل هو أضخم الكائنات الحية المعروفة في العالم اليوم. يصل طوله إلى 3-4م.
ويتميز الفيل بخرطومه الذى يعتبر امتدادًا للأنف والشفة العليا. وهو يقوم بوظيفة الذراع واليد، إذ يستخدم خرطومه في جمع الطعام وتوصيله لفمه. كما أنه يسحب الماء من خلال أنابيب في الخرطوم، ثم يقوم بثني الخرطوم للداخل وقذف الماء داخل حلقه.
ويعيش الفيل في قطيع مكون من 10 إلى 50 فيلاً، وربما أكثر.
القرد
يرد القرد في الكتاب المقدس بالارتباط بسليمان، إذ كانت السفن تأتى إليه في كل سنة حاملة عاجًا وطواويس وقرود (1ملوك 10: 22).
والقرود نشيطة وذكية. وتتغذى بصفة عامة على أوراق الشجر وعلى ثمارها.
والقرود أنواع كثيرة، أضخم هذه العائلة هو الغوريلا ويبلغ طولها 180سم وتزن حوالى 200 كجم. أما الشمبانزي فيصل طوله حوالى 150سم. أما الميمون أو القرد الأفريقي فيصل طوله إلى حوالى 60 سم.
وبعض القرود يستخدم ذيله كيد إضافية. إذ يقوم أحيانا بالتعلق في أفرع الشجر من ذيله، وبذلك يمكنه استخدام يديه في قطف الثمار من على الشجر.
الكلب
الكلاب أنواع كثيرة ومتعددة، قسمها المتخصصون إلى ست مجموعات رئيسية للأنواع المختلفة التي تبلغ حوالى 122 سلالة من الكلاب. وهى طبعًا تختلف في الوزن والحجم اختلافًا كبيرا، فبينما يصل وزن بعض الأنواع إلى نحو650 جرام فقط، فإنه يصل في بعض الأنواع الأخرى إلى 90 كجم، والطول عند الكتف في بعض الأنواع حوالى 20 سم، وفى أنواع أخرى يصل إلى قرابة المتر. وليس للكلاب قدرة تسلق الأشجار. ويميزها جميعًا القدرة على الجري، كما أن قدرة السمع عند الكلب ضِعف ما عند البشر تقريبا، وأما ما يميز الكلب حقًا فهو حاسة الشم.
ويشار إلى الكلاب في الكتاب المقدس حوالى 40 مرة. دائمًا في صيغة سلبية.
فهو أولاً حيوان نجس. يقول الكتاب «لا تدخل أجرة زانية، ولا ثمن كلب إلى بيت الرب إلهك... لأنهما كليهما رجس لدى الرب إلهك» (تثنية23: 18). والكلب حيوان قمَّام؛ يتغذى على القمامات والجيف. ومن أشهر الجثث التي أكلتها الكلاب جثة الملكة الشريرة إيزابيل ملكة إسرائيل، كما تنبأ عنها إيليا النبي، عقابًا لها على قتلها نابوت الزعلى التقى (1ملوك21).
وبالإضافة إلى نجاسة الكلب، هو رمز للشراسة (أمثال 26: 17). وأكثر الصور المؤثرة ما ذكره المسيح في المزمور الذى يصف آلامه، إذ يقول «لأنه أحاطت بي كلاب، جماعة من الأشرار اكتنفتني، ثقبوا يدى ورجلي» (مزمور 22: 16). كما حذر الرسول بولس المؤمنين في فيلبى من الكلاب (فيلبى 3: 2). والمسيح قال في موعظة الجبل «لا تعطوا القدس للكلاب، ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير، لئلا تدوسها بأرجلها، ثم تلتفت فتمزقكم» (متى7: 6). ومرة أخرى يجمع الكتاب المقدس بين هذين الحيوانين النجسين والشرسين إذ يقول «أصابهم ما في المثل الصادق، كلب قد عاد إلى قيئه، وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة» (2بطرس2: 22).
ويُذكَر الكلب في الكتاب المقدس دائمًا بصيغة الاحتقار. فجليات قال لداود «أَ لعلى أنا كلب حتى أنك تأتى إلى بعصى» (1صموئيل 17: 43). والمسيح في العهد الجديد قال «ليس حسنًا أن يؤخذ خبز البنين ويُطرَح للكلاب» (متى15:26). والحكيم قال «الكلب الحى خير من الأسد الميت» (جامعة 9: 4). وحتى بالنسبة للكلاب التي كان لها منفعة في حماية الغنم كان ينظر إليها أيضًا بذات نظرة الاحتقار كما قال أيوب «الذين كنت استنكف من أن أجعل آباءهم مع كلاب غنمي» (أيوب30: 1).
ويختم الكتاب المقدس بمصير الأشرار مشبهًا إياهم بالكلاب فيقول «لأن خارجًا الكلاب، والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الأوثان... » (رؤيا22: 15)
لوياثان
حيوان بحرى شديد الضخامة، ذكرت أوصافه في أيوب 41، ولو أن الكتاب المقدس أشار إليه عدة مرات. وهو غير معروف على وجه التحديد ولو أن أقرب الحيوانات التي تشبهه هو التمساح، غير أن التمساح لا لسان له، أو أن لسانه صغير جدًا لا يكاد أن يحسب، على عكس لوياثان. ويمكن أن نرى في هذا الحيوان صورة تصويرية للشيطان، القوى والذى لا يرحم، إذ أن قلبه صلب كالحجر وقاسٍ كالرحى.