بعد أن تحدثنا العدد الماضي عن أسباب الفشل وصوره المختلفة؛ نكمل حديثنا هذا العدد عن
: بعض نتائج الفشل
: * عند البعض قد يعطى فرصة لمراجعة النفس، وبحث أسباب الفشل، ويعطى دافع للنجاح وتجديد الطاقة في المرات القادمة.
* قد يؤدى عند آخرين إلى الانسحاب والسلبية والبُعد عن المنافسات وعدم السعي نحو النجاح.
* قد يؤدى إلى الاكتئاب والانطواء عند الذين يرفضون الفشل.
* الشعور بالنقص ونتائجه. وكذلك الشعور بالظلم والضجر.
* إنه أكبر مجال للشيطان للتشكيك في محبة الله أو في قدرته• أو لكى يُدخل المؤمن في حيرة في دوائر التفكير في مبادئ كتابية مثل التأديب أو الزرع والحصاد مسببًا له انزعاج
* الإحباط الذى يقود لاستنزاف الطاقة واليأس والعجز التام، وما له من مضاعفات نفسية وروحية.
التعامل مع هذا الشعور :
* يحاول الشيطان أن يستغل كل المشاعر السلبية في كيان المؤمن للتشكيك في الله، لكن الله من جانبه يعرف ويستطيع أن يستخدمها لإلصاق النفس والقلب به أكثر، فهو «لم يُعطنا روح الفشل (الهزيمة والاستسلام) بل روح القوة والمحبة والنُصح» (2تيموثاوس 1: 7).
* إن كان أهم نتيجة مرجوّة من وراء النجاح هي الشعور الداخلي بالرضا والسرور، فإن حصول المؤمن والمؤمنة على هذا الشعور بعيدًا عن دوائر الظروف الخارجية، وكذلك بعيدًا عن ما يحدث في نفسه من اختبارات مُقلقة ومُزعجة، واستقاؤه هذه الأحاسيس بالإيمان من مصدر ثابت، هو أعظم ما يملأ النفس بالسرور والرضا الداخلي.
* لا تبحث يا أخي وأختي عن الرضا والسرور فيما تفعله، أو تحصل عليه أو تنجح فيه، فهذه كلها، حتى وإن أعطتك هذه المشاعر، فهي مؤقتة متذبذبة، يعقبها شعور بالفراغ مع مزيد من الاحتياج.
لكن تأكد أن الرب، الذى في صفك دائمًا، مهما يكن شعور بالفشل أو الاحتياج، في يديه مصدرًا يجعلك تقول دائمًا من جهة ما تأخذ أو تملك «قد تعلمت أن أكون مكتفيًا بما أنا فيه . تدربت أن أشبع وأن أجوع••» (فيلبى 4: 11، 12).
ومن جهة ضعفك وعجزك وعدم نفعك، فإنه لابد وأن يُخرج لك من الآكل أُكلاً ومن الجافي حلاوة.* تعامل مع الأفكار الطموحة التي تَرِد لكيانك كثيرًا بلغة «يا رب لم يرتفع قلبي ولم تستعلِ عيناي ولم أسلك في العظائم ولا في عجائب فوقى ••» (مزمور131). بخضوع لِما يقسمه لك الرب من إمكانيات في كل نواحي الحياة.
وتأكد أنه لن يعوزك شيء (مزمور23) وهو يعلم احتياجك ومسئول تمامًا عن سداد احتياجاتك الروحية والنفسية والجسدية «وأما أنتم فأبوكم يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه» (لوقا12: 30 ).
لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة و المحبة و النصح (2تيموثاوس 1: 7)