البطن
المنطقة من الجسد التي تقع أسفل الصدر مباشرة، وتُطلق أيضاً على ما بداخل جسم الإنسان أسفل الصدر. ويقصد بها أمرين بصفة خاصة هما: المعدة: فيقال عن الشرهين إن «إلههم بطنهم» (فيلبي 3: 19)، وكذلك الرحم أيضاً بالنسبة للمرأة: فيقال عن المولود إنه «ابن بطنها» (إشعياء 49: 15).
الثدي
وقد يُقصد بها معنى مجازي، أي أعماق النفس (أمثال 18: 8؛ يوحنا 7: 38). العضو المسؤول عن تغذية الطفل بعد ولادته، منه يرضع الطفل اللبن من أمه، قبل أن يتمكن من التغذي على الأنواع الأخرى من الأطعمة، لا سيما تلك التي تحتاج إلى هرس بالأسنان (أيوب 3: 12). وتستخدَم الكلمة أحياناً بمعنى مجازي يصور الوفرة والغنى (إشعياء 60: 16؛ 66: 11).
هل تعلم؟ أنه خلال رحلة عمر الإنسان فإن الإنسان يتناول حوالي 27 طناً من الطعام
الجبهة
مقدمة الرأس، تقع فوق الحاجبين لغاية هامة الرأس، وبالتالي تعبر عن الشيء الظاهر الذي يراه الناس. ولهذا فإن رئيس الكهنة كان يحمل على جبهته صفيحة ذهبية، منقوش عليها «قدس للرب» (خروج 28: 36-38). على العكس من ذلك فإن الملك عزّيا ملك يهوذا، عندما اقتحم القدس، وهو ما لم يكن يحلّ له، لأنه ليس من الكهنة؛ فإن الله ضربه فوراً بالبرص في جبهته (2أخبار 26: 20).
وكان يوضع على جباه العبيد قديماً ختم أو سمة، ليظهر جلياً من هم يتبعون. لذلك اعتُبرت السمة على الجباه علامة التبعية والملكية بمفهوم روحي (انظر حزقيال 9: 4؛ رؤيا 7: 3). وفي المستقبل، في فترة الضيقة العظيمة، سيقوم الوحش بختم أتباعه، الذين يسجدون له، على جباههم، ومن ليس له هذه العلامة لن يتمكن من ممارسة حياته الطبيعية من بيع وشراء؛ بل على العكس سوف يُقتل (رؤيا 13: 16 ،17).
وتُستخدم الجبهة في الكتاب أيضاً في بعض الأحيان بمعنى مجازي يصور العزم والتصميم، إنْ للخير أو للشر (حزقيال 3: 9؛ إشعياء 48: 4).
ويحتفظ لنا التاريخ المقدس بقصة أحد أبطال الإيمان، هو داود، قتل جباراً فلسطينياً هو جليات بحجر المقلاع، إذ أصابه في جبهته (1صموئيل 17). ومع أنه دخل الحرب معه بدون سلاح فإن الله أعطاه نصرة عظيمة عليه.
هل تعلم؟ * أن الجلد هو أكبر عضو في الإنسان، وأنه يزن في الشخص البالغ أكثر من 4 كجم، ومساحته نحو 1.8 متراً مربعاً! * وأن جلدك كله يبلى، ويتجدد بالكامل مرة كل سنة. * وأن الطبقة الخارجية للجلد تتجدد كل 28 يوم. ولهذا فإن الغبار الذي في حجرتك يحتوي على نحو 70% من ذرات جلدك!
الجلد
ما يغطي جسم الإنسان. ويتكون الجلد من ثلاث طبقات: الطبقة الخارجية، وهذه يعلوها خلايا ميتة من الجلد، سرعان ما تتبعثر في الجو المحيط. ثم الطبقة الوسطى، أسفل الطبقة الأولى، وهي مسئولة عن تكوين الجلد الجديد لتعوض الجلد التالف، كما أنها تحتوي على الأعصاب، والشعيرات الدموية، والغدد العرقية والتي تمد الجلد أيضاً بمادة لترطيبه. وأخيرا الطبقة الداخلية، وتحتوي أساساً على الشحم، وتعمل كوسادة للجلد، لتحمي الجسم من الصدمات ولتحتفظ بحرارته ثابتة. والجلد يكون سميكاً في أماكن، رقيقاً في أماكن أخرى. وأرق طبقة جلد في الإنسان هي فوق العين، وأسمكها عند باطن القدمين، كما أن أقله حساسية هو جلد الكعبين. والمادة المتحكمة في لون الجلد تسمى الميلانين. ويتأثر لون الجلد بعاملين هما: الوراثة، وأشعة الشمس.
وللجلد فوائد كثيرة وهامة منها:
* أنه يحمي الجسم من الأمراض والإصابات.
* كما أنه يتلقى إشارات من الوسط المحيط، من خلال الأعصاب التي تتجاوب مع الضغط أو الألم، الحرارة أو البرودة، ويقوم بتوصيل هذه الإشارات للمخ ليقوم بعمل اللازم.
* وهو يساعد على الاحتفاظ بدرجة حرارة الجسم ثابتة، وذلك عن طريق العرق والبخر. وهناك اثنان من رجال الله في العهد القديم كان لكل منهما حادثة خاصة مع جلدهما: الأول هو أيوب البار، الذي ضربه الشيطان بمرض جلدي رهيب غطى كل جلده، من باطن قدميه إلى هامته (أيوب 2: 7 ،8؛ 7: 5؛ 30: 28 ،30).
لكن الرب في النهاية أخرج من هذه التجربة بركة وخيراً جزيلاً (أيوب 42). وعلى العكس من ذلك فإن الثاني، وهو موسى، صعد فوق الجبل وتقابل مع الله لمدة أربعين يوماً؛ ولما نزل كان جلد وجهه يلمع من كلامه مع الله (خروج34: 29-35). ونحن أيضاً بشركتنا مع الرب يمكن لوجوهنا أن تلمع. فبالقرب من المسيح روحياً، والنظر إليه باستمرار، يمكننا أن نتغير إلى تلك الصورة عينها، من مجد إلى مجد (2كورنثوس 3: 18).