اِبسِط يدك


بينما كان الصغير "چو" يلعب ويمرح، صرخ فجأة متألماً.  هرع إليه اصدقاؤه فوجدوه وقد حُشرت يده داخل إناء حديدي ضيق الفوهة.  حاول الموجودون عدة محاولات لإخراج يد صديقهم العزيز من الإناء الحديدي لتحريرها من سجنها، فتبادلوا جذب الإناء وتحريكه وتدويره؛ لكن محاولاتهم استمرت في فشل لمدة طويلة، وازداد صراخ الصغير. 

في ذلك الوقت وصل أبو "چو"، الذي حضر بمجرد أن وصله الخبر.

قال الأب لابنه وهو يطمئنه: جو.. ساعدني لأخلِّص يدك، ابسط يدك هكذ، وسأقوم أنا بالباقي.

أجاب الصغير فوراً: لا أستطيع أن أبسط يدي يا أبي.

فسأله ابوه: لماذا؟

فكان جواب چو: لأني لو بسطت سأضطر لأن أترك قطعة الحلوى التي أمسك بها.

هل فهمت المغزى يا عزيزي؟

كم من أمور لا تساوي، نمسك بها، فتقف عقبة في سبيل حصولنا على الحرية الحقيقية التي في المسيح.  كم من أمور أعاقتنا عن ذلك: خطية محببة، صداقة سوء، عادة محببة، تسلية....

دعني أذكّرك برجل أعمى سمع أن يسوع ماراً به، صرخ إليه، استدعاه الرب، فلما وجد أن رداءه يعطله عن الوصول إلى المسيح «طرح رداءه وقام وجاء إلى يسوع»، فنال احتياجه الذي كان يتوق إليه (اقرأ مرقس 10: 44 - 52).

صديقي،
            اترك كل ما يعطلك عن الوصول إلى المسيح، وتعالَ إليه الآن لتحصل على الحرية الحقيقية.