الموسوعة الكتابية: جسم الإنسان
الرقبة
ظهر العُنُق، وتسمّى أيضاً القفا. وهي علامة هزيمة عندما يدير الجيش ظهورهم لأعدائهم، كما أنها علامة ذُل عندما ينتصر الجيش على أعدائه، فيضع القادة المنتصرون أياديهم أو أرجلهم على أعناق أعدائهم (تكوين 49: 8؛ يشوع 10: 24).
ويُستخدم العنق أيضاً بمعنى مجازي، فعندما لا يعمل الشخص حساباً لله، فكأنه بذلك يدير ظهره له، وعندما يخاصم الإنسان ربه فكأنه يعطيه القفا لا الوجه (إرميا 32: 33).
والرقبة القاسية تُعتبر رمزاً وعلامة على التمرد وعدم الطاعة لله (أعمال الرسل7: 51).
الركبة
هي المفصل ما بين أسافل أطراف الفخذ وأعالي الساق.
وتُستخدم مجازياً للتعبير عن القوة، بحيث أن ارتعاش الركبتين يدل على الضعف والخوف (أيوب4: 4؛ دانيآل5: 6؛ ناحوم2: 10)؛ وبنفس هذا المعنى وردت أيضاً في العهد الجديد في عبرانيين12: 12، ولكن بخلاف هذه المرة، فإن الرُكب تَرد دائماً في العهد الجديد (14مرة) عن السجود. فانحناء الركب، وهو ما نسميه بالركوع، يعتبر مظهراً ممدوحاً من مظاهر الورع والتقوى.
وعندما يتم هذا الانحناء للناس فللدلالة على التضرع والتماس الطلب.
وعندما يخبرنا الكتاب المقدس أن كل ركبة في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض سوف تنحني عن قريب للرب يسوع، فهذا أحد الأدلة القاطعة على أن المسيح هو الرب وهو الله (فيلبي2: 9-11).
الساعد
ما بين المرفق (الكوع) والكف.
والساعِد في الكتاب يرمز للقوة، كما يقول كاتب المزمور «سواعد الأشرار تنكسر» (مزمور37: 17). وتقول العروس لعريسها في سفر النشيد «اجعلني كخاتم (أو كختم) على قلبك، كخاتم على ساعدك» (نشيد8: 6). إنها تطلب منه الالتصاق الكامل على قلبه حيث نبض محبته لها، وعلى ساعده رمز قوته لحمايتها. ومعروف أن العريس في هذا السفر هو الرب يسوع المسيح.
هناك علاقة تقريبية بين طول ساعدك وطول جسمك الكلي، ويمكنك حسابها باستخدام المعادلة الآتية: طول الإنسان = 3أضعاف طول الساعد + 86سم
الساق
ما بين الركبة والقدم. وعظمة الساق هي أطول عظمة في الإنسان إذ يبلغ طولها 27% من طول جسم الإنسان. ولهذا اعتُبر الساق في الإنسان علامة القوة «لا يرضى بساقي الرجل» (مزمور 147: 01).
والمسيح فوق الصليب لم تُكسر ساقاه، كما حدث مع المصلوبَين الآخَرَين. وكان ذلك أولاً: لأنه التقي الذي حفظ الرب جميع عظامه (مزمور 34: 20)، وثانياً: لأنه الفصح الحقيقي الذي لم يكن مسموحاً بكسر عظم منه (خروج 12: 46).
السرة
نقرة في البطن حيث كان ينتهي الحبل السُري في الجنين والذي يقطع عند الولادة، وإن لم يُقطع تعرض المولود حديثاً للموت. والحبْل السُري هو وسيلة تغذية الجنين وهو في بطن أمه، فاتخذت السرة في بعض المواضع في الكتاب كتعبير عن التغذية.