مواقف عملية قابلها واحد، من الممكن أن تقابل أيّ منا، فماذا تفعل لو كنت مكانه
التقى عادل وسمير في الحديقة التي اعتادا أن يلتقيا فيها مع باقي الأصدقاء في أوقات الفراغ. دارت بينهما أحاديث عن مواضيع شتى، حتى تطرق الحديث بينهما عن صديقهما سامح ونشاطه الناجح في مدرسته. فما كان من عادل إلا أن قال:
* أنا لا أُسمّي هذا نجاحاً على الإطلاق؟
*لماذا؟!
* إن سامح، في وجهة نظري، يستخدم أساليب ملتوية ليصل إلى ما يراه الناس نجاحاً، فهو منافق يقترب إلى المسئولين بأي طريقة ليكسب مساندتهم، كما أنه يستغل إمكانيات غيره لتحقيق ما يريد، ولا يراعي الآخرين، بل لا يتردد في أن يصعد إلى هدفه على أكتافهم، أضف إلى ذلك كبرياءه واعتداده بنفسه. باختصار إن نجاح سامح هذا هو غش بكل المقاييس.
وبينما عادل ينهي عبارته هذه، التفت هو وسمير ليجدا صديقهما سامح واقفاً خلفهما، وواضح أنه قد سمع الجملة الأخيرة على الأقل.
صديق المجلة، لو كنت مكان عادل، فكيف تتصرف تصرفاً مسيحياً؟ أرسل إلينا بتصرف عملي، تكون بالفعل على استعداد أن تفعله لو وُجدت أنت في هذا الموقف. وسنقوم بنشر ومناقشة الآراء المناسبة، والتي تصلنا في موعد أقصاه 13/7/2001، وذلك في العدد51.