(خروج25: 23-30؛ لاويين24: 5-9)
نرى فيها شركة المؤمنين مع الله في شبعه بابنه الحبيب (1يوحنا1: 3).
صُنعها:
من خشب السنط المغشّى بالذهب النقي، رمزاً للمسيح في طبيعته الإنسانية والإلهية. ومن يتأمل معجزاته - له المجد - يرى الناسوت واللاهوت في ذات الوقت فمثلاً: في مرقس4: 35-41؛ كإنسان نام في السفينة، وكالله انتهر الريح وأمر البحر فسكت (انظر إرميا31: 35).
خُبزها:
يتكون من إثنى عشر رغيفاً - بعدد أسباط إسرائيل - والمسيح هو طعام كل المؤمنين. تصنع من دقيق مخبوز في الفرن، يوضع على المائدة في صفين، ويتم تغيره كل سبت، ويأكله الكهنة في مكان مقدس. وفي الدقيق نرى حياة المسيح التي بلا عيب، والذي اجتاز في نيران عدل الله ليصبح طعاماً لنا. لكننا لا نستطيع التغذي به والتمتع بشركتنا مع الآب إلا في حالة القداسة العملية.
حملها:
تُحمل بعصوين عند الانتقال في طريقهم لكنعان. صورة لاغتراب المؤمنين على الأرض في طريقنا لبيت الأب.
مقاساتها:
أقل من مذبح النحاس، الذي رأينا في أضلاعه وقرونه الأربعة رسالة الخلاص لكل العالم. إلا أن الشبع بالمسيح كطعام المائدة هو للمؤمنين فقط، وذلك لأن المؤمنين هم كهنة (رؤيا1: 6).
أخي المؤمن: هل تتغذى روحياً على المسيح، لتجدد حياتك الروحية، فيمكنك بذلك أن تدوس على عسل العالم؟
وأنت يا من لم تختبر المسيح: دع الخرنوب للخنازير (لوقا15: 15 ،16)، وتعال للمسيح الخبز الحقيقي. دع ما يقودك للموت وتعال للمسيح خبز الحياة. دع ما يخرج من الأرض الملعونة وتعال للمسيح الخبز النازل من السماء. دع ما يهلكك جوعاً وتعال للمسيح فلا تجوع.