* أشعر أن من حولي لا يقدرونني ولايعرفون قيمتي، مع أن لي إمكانيات أفضل من غيري. ماذا أفعل لأقنعهم بقيمتي ؟
الحقيقة أن المشكلة ليست في مَنْ حولك لكنها في مفهومك أنت لقيمة الإنسان. فالإنسان بدون الشركة مع الله والعيشة لأجل الغرض الذي أوجده خالقه لأجله ليست له قيمة على الإطلاق. بل هو ضائع في الأوهام الآن وينتظره الضياع الأبدي عن قريب. لذلك أنصحك ألا تفعل شيئًا لتقنع الذين حولك بقيمتك بل انصرف عن المشغولية بنفسك فهي مضيعة للوقت وأعطِ المسيح مكانه في حياتك كمخلصك وسيدك وكُن في شركة معه لتكتشف شخصيته وإمكانياته هو وعندما تتلذذ بصداقته ومحبته لك وتختبر مشيئته في حياتك ستُشفى نفسك تمامًا وتصبح لك قيمة حقيقية دون أن تلهث وراء ذلك.
* أنا مُستعبد لعادة شريرة جدًا ولا أطيق نفسي عندما أعملها. حاولت بكل الطُرق. صُمت وصليت وعاقبت نفسي ولم أفلح. هل هناك أمل ؟
نعم بكل تأكيد يوجد أمل. لكن مشكلتك أنك تنتظر هذا الأمل من داخلك كأن يحدث مثلًا نمو في قدراتك فتقوي على مواجهة هذه العادة أو أن تبرز بصورة معجزية إمكانية جديدة داخلك تمكنك من الانتصار، أو أن تكتشف فجأة إنصلاح حال الجسد الفاسد الذي فيك .. أو غير ذلك من آمال، ولذلك خاب ظنك. لكن الأمل الذي أؤكد لك وجود مصدره خارجك تمامًا وهو المسيح. ليس كما كنت تتوقع أن يُعينك ويقوي قدراتك للانتصار على نفسك. كلا بل هو يريدك أن تنصرف تمامًا عن نفسك مُقتنعًا بفشلها في هذا الأمر ثم يريدك أن تعيش في أجواء روحية (في الروح) مركزها المسيح ولينشغل فكرك دائمًا بأمور روحية غرضها المسيح. ففي هذه الأجواء يعمل الروح القدس - بقوته فيك محررًا إياك من قوة الخطية الساكنة فيك .
* كيف أعرف مشيئة الله في حياتي؟ وكيف أختبرها؟
1 - إن مَنْ يرغب في معرفة مشيئة الله سيهتم أولًا بمعرفة هذا الإله الذي يرغب في معرفة مشيئته. فهل أنت تحب الرب وبالتالي تجتهد في معرفته عن طريق كلمته؟
2 - إن الكتاب يعلمنا أن سر الرب لخائفيه (مزمور 25: 14) بل يقول لنا أن الإنسان الخائف الرب يختار له الرب طريقه ويعلمه إياه فهل أنت تسلك وتعيش في مخافة الرب؟
3 - أنت تهتم بمعرفة مشيئة الله وهذا حسن لكن إسمح لي أن أسألك ماذا بعد أن يُعلن الرب مشيئته لك. هل عندك استعداد لطاعته؟.
* كيف أعرف موهبتي الروحية ؟
لكل عضو في جسد المسيح عمل محدد ولكي تستطيع معرفة عملك كعضو في جسد المسيح عليك بالطبع أن تكون في شركة عميقة مع بقية أعضاء الجسد في اجتماعك المحلي ثم لابد أيضًا أن يكون الاجتماع من النوع الذي يعطي الروح القدس الحرية ليستخدم المؤمنين كما يشاء (1كورنثوس 12: 11، 12) ويبقى عليك بعد هذا أن تكون طاهرًا لكي تكون مستعدًا لكل عمل صالح (2تيموثاوس 2: 21) وأيضًا مُحبًا للكتاب لتكون متأهبًا لكل عمل صالح (2تيموثاوس 3: 17).
ردود خاصة:
* إلى القارئ ن . خ . ج من أسيوط الرجاء إرسال عنوانك أو رقم تليفونك لتدبير مَنْ يزورك ويتحدث معك حديثًا شخصيًا .