اقرأ: خروج30: 1-10 ،34-38
تكوينه:
مربع الشكل 50×50سم بارتفاع متر تقريباً. يسمى أيضاً مذبح الذهب لأنه مصنوع من الخشب المغشّى بالذهب، إشارة لناسوت ولاهوت المسيح، فهو الله الظاهر في الجسد (1تيموثاوس 3: 16).
قرونه: رأينا في قرون مذبح النحاس قوة دم المسيح لحماية كل من يلتجئ إليه من الدينونة. وفي قرون مذبح البخور نرى قوة خدمة المسيح الشفاعية للمؤمن، والمقبولة منه وحده في استحقاق موته على الصليب.
بخوره: من أربعة مقادير تتصاعد رائحتها العطره عندما توضع على النار. صورة لحياة ربنا يسوع المسيح العطره، وما أروعه في كل أعماله وأقواله حين كان هنا على الأرض، رغم كل ما احتمله من الناس من كراهية وإهانة وألم. ويتميز بالآتي:-
لا يُصنع مثله:
ومن مثل المسيح؟ إنه لا يوضع في مصاف البشر. ومن يجرؤ على وضع أي إنسان - مهما كان مركزه الديني أو السياسي - بجوار المسيح؟
مقاديره متساوية:
لا يوجد في المسيح - على خلاف باقي البشر - صفة أفضل من الأخرى، فهو قمة الاتزان في كل خصالة. تأمله صديقي في الأناجيل الأربعة، وكا ما تعرفه عنه وتُعجب به من حياته وصفاته، تحادث به مع الآب وقدّمه في صلاتك؛ وهذه هي الشركة مع الآب ومع ابنه.
ذبائح روحية:
كان لكهنة العهد القديم ذبائح حيوانية يقدمونها. ولكل المؤمنين الآن بصفتهم كهنة (رؤيا1: 6) «ذبائح روحية» (1بطرس2: 5) يقدمونها مثل: التسبيح (عبرانيين13: 15)، فعل الخير والتوزيع (عب13: 16)، الحمد (مزمور50: 23)، الصلاة (مزمور141: 2). وإن كانت ذبائحنا ضعيفة، لكنها تصعد مرتبطة بكمال المسيح، فتنال القبول أمام الله. وهذا ما يشجعنا.
والآن صديقي قد تسأل: إنني غير واثق من قبولي وقبول صلواتي أمام الله؟
وأنا أجيبك بأن أسأل: بأي شخص تتقدم أمام الله؟ وفي استحقاق مَنْ ترفع صلاتك؟
امتحن نفسك في ضوء كلمات الرب «ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي» (يوحنا14: 6).