(خروج25: 10-22، عبرانيين9: 4)
التابوت هو مكان سُكنى الله وسط شعبه في قدس الأقداس.
تكوينه:
عبارة عن صندوق مستطيل من الخشب المغشى بالذهب من الداخل والخارج. أبعاده 125×75×75سم. وفي الخشب والذهب نرى اتحاد الطبيعتين: الإلهية والإنسانية في المسيح. وقد تسأل: كيف تم اتحاد اللاهوت بالناسوت؟ هذا أمر فوق العقل البشري، ولا يقبله إلا الإيمان بما أعلنه الله في الكتاب المقدس «وكان الكلمة الله... والكلمة صار جسداً» (يوحنا1: 1 ،14).
غطاؤه:
يسمَّى كرسي الرحمة. وكان يُوضع عليه دم ذبيحة الخطية في يوم الكفارة (لاويين16)، وهو اليوم الوحيد في السنة الذي فيه يدخل رئيس الكهنة قدس الأقداس. أما الآن فلكل المؤمنين وفي أي وقت «ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع» (عبرانيين10: 19). ومن على الغطاء كان الله يكلم موسى من بين الكروبين.
والكروبان كانا من ذهب فوق الغطاء، ويمثلان قضاء الله (تكوين 3: 24)، وجهاهما نحو الغطاء حيث الدم الذي يكفِّر عن الخطية، فلا قضاء ولا دينونة .
محتوياته:
1- لوحا الشهادة: مكتوب عليهما الناموس. إشارة للرب الذي حفظ الناموس كاملاً وهو القائل «وشريعتك في وسط أحشائي»(مزمور40: 8).
2- قسط المن: تذكار لإعالة الله لشعبه في سيناء أربعين سنة بإطعامهم بالمن (خروج16). والمسيح هو المن الحقيقي لإطعام المؤمنين.
3- عصا هارون التي أفرخت (عدد16): عصا جافة - ميتة - لكنها أفرخت وأزهرت وأثمرت. تمثل خروج الحياة من الموت، رمزاً لقيامة المسيح، وهذا أساس المسيحية، وأيضا أساس خدمة المسيح باعتباره الكاهن العظيم لأجل المؤمنين.
صديقي العزيز: إن اللمحات التي رأيناها في الخيمة تتكلم إليك عن المسيح الذي مات ليفديك.. وهو الآن يناديك.. وإلى عرش الرحمة يدعوك.. وما زال الباب مفتوحاً.. فاحسم الأمر الآن.. وأدخل قبل فوات الأوان.. فيا ويلك إن وقفت أمام عرشه كالديان.