وقَفتَ مُنتَظِراً رجوعي


من سلسلة: بأقلام القراء
 ولم تَمَّلَ الانتظارْ
مِنْ طريقِ الانحِدارْ
ورُجوعيَ للديارْ
واعترافي بالمرارْ
لمْ تَمَّلَ الانتظارْ
  وقَفتَ مُنتَظِراً رجوعي
ترقَّبَتْ عيناك عودتي
كنتَ منتظراً خُضُوعي
كنتَ منتظراً دموعي
وعندما طالَ ابتعادي
     
وأسأتُ الاختيارْ
فأتيتُ في انهيارْ
في هوانٍ وانكسارْ
وأرتوائي مِنْ آبارْ
في اشتياقٍ وانتظارْ
  إنني أخطأتُ دَربي
إنني أضعتُ عُمري
حاملاً عاري وذنبي
أخشى أقذاري وجُرمي
وجدتُكَ بالبيت أبي
     
أحملُ في قلبي عارْ
بل هروباً وفرارْ
مِنْ عذابي في القِفارْ
بعد صبرٍ وانتظارْ
فوقفتُ في انبهارْ
جئتُ إليكَ بجوعي
جئتُ إليك ملاذاً
مِنْ جحيمي ونيراني
فجريتَ نحوي شوقاً
واقتربتَ مني حُبّاً
     
ونزعتَ كلَّ عارْ
مِنْ عيوني باقتدارْ
مِنْ أمامي كالبخارْ
مِنْ محبة كَنارْ
في طريقِ الانتصارْ
عندما أعلنتَ عفواً
عندما مسحتَ دمعي ع
ندما تلاشى إثمي
ذابَ قلبي في ضلوعي
عندما احتوتني يداكَ
هاني نبيل دير البرشا - ملوي