الذبابة تنتمي إلى فصيلة ذات الجناحين، إلا أنه يوجد تحت جناحيها الأساسين زوج من الحبال الخاصة التي تساعدها على الاحتفاظ بتوازنها خلال الطيران. والذباب من أخطر الحشرات الناقلة للجراثيم التي تساعد على انتشار الأمراض.
وتضع الأنثى بيضها في الأسمدة أو الخضروات الفاسدة أو أجسام الحيوانات الحية. ويفقس البيض بعد يومين، وتبدأ اليرقة في النمو بالتدريج، حتى تخرج الحشرة بعد أسبوع تقريباً، حيث تزحف قليلاً لكي يجف جسمها، ثم تبدأ في الطيران. والذبابة البالغة عمرها قصير جداً فلا تعيش أكثر من شهر واحد كما أنها لا تتحمل الشتاء والبرد.
للذباب أنواع مختلفة، من أشهرها الذباب المنزلي، وهو الذي يتسبب في عدوى اللحوم والأغذية وانتشار الأمراض الكثيرة مثل الكوليرا والدوسنتاريا والتيفود، وفي المناطق الاستوائية الملاريا والحمى الصفراء ومرض الـنوم. ورغم أنها حشرة صغيرة وغير قادرة على العض أو إختراق المواد الصلبة إلا أنها تقوم بصب عصير خارجي على الطعام الصلب لإذابته، ثم تقوم بامتصاصه بأجزاء فمها، وهذا يتسبب من جهة أخرى في انتشار الجراثيم والأمراض المعدية.
كما أن هناك أنواعاً أخرى تستقر في أسراب على الماشية لتمتص دمائها فتؤثر على وزنها وعلى كميات الألبان التي تنتجها. والبعض يهاجم الأغنام ويعيش داخل صوفها وتتغذى على دمائها وتضع بيضها فيها. كذلك هناك أنواع تهاجم النباتات والمحاصيل وخاصةً القمح والفاكهة.
ألا يذكرنا هذا بما حدث لفرعون ملك مصر عندما رفض أن يُخرج شعب الله قديماً بقيادة موسى، وقسى قلبه فضرب الرب أرض مصر بالذباب (خروج8).
ومن الجهة الأخرى نرى في الذباب الفساد الذي انتشر في العالم من حولنا والذي إذ لم نتحذر منه ونطرده بعيداً قد يصيبنا بأخطر الأمراض الروحية، ولا تنسَ القول في 2بطرس1: 4 «هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة»، وكذلك نصيحة الحكيم في سفر الجامعة10: 1 «الذباب الميت ينتن ويُخمر طيب العطار».