أيـها الغافِلُ هَـلاّ علِمتَ أمامَ ديّانِـكَ كيـفَ تقـدِر إذا كنتَ حتّمـا ستذهـب أيـها الواهمُ أ تلهَث وراء إذ تبيع آخـرتَك بدنيـاكَ
خـيرٌ للـمرءِ أن يُبـادرَ قبلما توهـن منـه القوى فأذا أتاه المـنون3 يكـون
لمـاذا تتـيه يا إنـسان تسلك طريقاً يُفضي4 بـك مع أن قـلب الفادي يشفقُ بكـلِّ حبِّ هـو يدعـوك
عجبي كيف تمُـجَّ5 النـورَ تتبــع إبليسَ الـذي يقدِّم ذاك عــدو كــلِّ البشر وفى مَعيّة6 اللــه ستنـعم هيـا تـــعالَ إليه الآن
أنكَ مُقـبِلٌ على الحسابِ؟ أنْ تفتـحَ فـاكَ1 بالجوابِ؟ فماذا أعددتَ لهذا الذِهابِ؟ أشـياء خـادعة كالسرابِ؟ فأنت تبيعُ الـذهبَ بالترابِ!
إلى اللــه إبـانَ2 الشبـابِ ويُحني عوده بعد انتصـابِ رابـطَ الجـأشِ غير هيّابِ
ضالاً عن الطريق الصوابِ؟ أخيراً إلــى هـوَّة العذابِ! علـيك مـِن ذاك العقـابِ باسطاً يديه بـكل ترحـابِ
وترضى لنفسك بعيشِ الضبابِ! لـك الموتَ في ثوبٍ جذّابِ! وهـو للنفوسِ أكـبر سلابِ سوف تكافأ بـخيرِ ثـوابِ عاجلاً قبل إغـلاقِ البــابِ
بقلم: اسحق جاد اسحق أبو جلبان - بني مزار - المنيا
- فاك : فمك
- إبان : وقت
- المنون: الموت
- يقضي : يؤدي
- تمج : يرفض بازدراء
- معية : رفقة