قصاصات من عشر سنوات


الله يحبك وقد خلقك واختارك أنت بالذات لأن له قصدًا صالحًا في حياتك وأنت هنا على الأرض. وهذا القصد ليس فقط أن تخدمه أو تقوم بأعمال معينة، ولكن أيضًا، وأهم جدًا، أنه يعمل فيك ويشكِّلك لتكون بحسب، فكره كما يشكِّل الفخاري كتلة الطين ليصنع منها إناءً خزفياً. (عدد1 - مايو 1993)

ان الإله الحكيم القدير، الذى يُعرِّف قطرة المياه الضعيفة طريقها الدقيق في هذه الدورة الطويلة (دورة المياه في الطبيعة)، هو بذاته يهتم بي... فدعنا نؤمن أنه قادر أن يقود حياتنا بكل حكمة ودون معاناة. (عدد7 - مايو 1994)

هل نظرت إلي الوراء وتمنيت أن يعود الزمن للخلف لتصحِّح أمورًا ندمت أنك فعلتها، أو لتفعل أمورًا لم تجد لها وقتاً كافياً؟ إنها أمنيات عظيمة، لكن هل تعود عقارب الساعة إلى الوراء؟ إن الإجابة واضحة، فالوقت الذي خسرناه قد خسرناه إلي الأبد والذي ربحناه قد ربحناه إلي الأبد. (عدد14 - يوليو 1995)

ألا ترى نعمة الله الغنية؛ في أنه يريد أن يستخدمنا رغم كل ما فينا من نقائص وعوائق؟ ربما ظننت أنك لا تصلح لخدمة الرب وأن شخصيتك لا تؤهلك لذلك، وتوقعت أن غيرك أفضل منك. كلا يا عزيزي فالرب يُسرُّ أن يستخدم أضعف الأواني وأبسط الأشياء وأقل الأشخاص. (عدد22 - نوفمبر1996)

الأخلاق العالية إن أحببت أن تراها كاملة بكل قطعها النموذجية المطلقة الجمال، فاذهب إلى معرضها الدائم ومقرّه شخص المسيح كما تصفه الأناجيل. وإذا أردت أن تراها قطعاً فى معارضها المتنقلة، فأذهب إلى كل الذين أحبوه وتأملوه كثيرًا فتغيرت صورتهم إلى صورته واكتسبوا الكثير من صفاته. (عدد27 - سبتمبر 1997)

 احذر من تقليد الآخرين. فالرب يريدنا كما نحن، وتذكر أنه بإمكان أى طفل أن يضغط على زر صغير ليحرك أضخم السفن، وكذلك كل فتى تعلم فن الاتكال على الله يمكنه أن يغلب الجسد والعالم والشيطان. لذلك يقول الكتاب: «اذهب بقوتك... هذه أما أرسلتك؟» (قضاة6: 41). ليتك تذهب! (عدد32 يوليو 1998)

أراد الإنسان أن يكون رأس برجهم هو السماء، لكن إذا استحال على البشر أن يصل إلى السماء بعمل يديه، فإن إله السماء والأرض قد شرّف الإنسان بزيارة، عندما وُلد المسيح فى بيت لحم، ثم مضى إلى الصليب، ليمكن للإنسان أن يصل إلى السماء عن طريق الإيمان بعمل المسيح لأجله على الصليب. (عدد39 - سبتمبر 1999)

ما كان قديمًا من الثوابت اعتراه التغيير، وما كنّا نعتبره من المسلَّم به باغته التبديل.كل شيء حولنا متغيّر ومتقلب، وليس من مرتكن يمكن أن يضع الإنسان قدميه عليه في اطمئنان. فعلى أيّ صخر يمكن أن نضع أقدامنا؟ ليس إلا ذاك «الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران» (يعقوب1: 71). (عدد41 - يناير 2000)

تستريح النفس على الإيمان الحقيقي بالله والثقة فيه نتيجة لمعرفة صفاته، هذا ما يدعم ثقتنا الكاملة فيه. ربما تبدو لنا الأمور معاكسة، ونُصاب بالحيرة والارتباك إزاءها، رغم هذا يستمر القلب الذي يعرف الرب، ويعرف ثبات صفاته، مطمئناً واثقاً. ليت لنا هذه الثقة الكاملة في إلهنا! (عدد52 - نوفمبر 2001)

الطبيعة البشرية سريعًا ما تملّ من الصلاة وتحاول الهروب منها وتفضل أي نوع من النشاط عن الانفراد مع الرب في الصلاة. لهذا فإن الصلاة تحتاج إلى سهر ومواظبة. كما يجب أن نصلي من أجل الأمور الصغيرة والكبيرة على السواء. (عدد53 - يناير 2002)