ماذا يعتقد العالم في الله؟
قامت هيئة الإذاعة البريطانية BBC بعمل استطلاع رأي في إطار أحد برامجها الذي أُذيع في نهاية فبراير الماضي، بالتعاون مع شركة ICM Research المتخصصة في الإحصاء، (نُشرت في news.bbc.co.uk/1/hi/programmes/ wtwtgod/ ) وذلك لاستطلاع رأي 10000 شخص من 10 دول (أمريكا، بريطانيا، إسرائيل، الهند، كوريا الجنوبية، إندونيسيا، نيچيريا، روسيا، المكسيك، لبنان)، من الجنسين، من شتى الأعمار (19% منهم من الشباب تحت 24سنة)، ومن مهن وديانات مختلفة؛ وكان عنوان هذه الإحصائية “ماذا يعتقد العالم في الله؟” وقد شمل استطلاع الرأي 18 نقطة؛ دعني أعرض عليك بعضها، عزيزي القارئ، وأشاركك ببعض ما دار في فكري إزاء نتيجة هذا الاستطلاع.
هل هو موجود؟
كان السؤال الرئيسي للاستطلاع يختص بالإيمان بالله. وإليك النتيجة:
73% قالوا إنهم يؤمنون بالله، 27% قالوا إنهم حاليًا لا يؤمنون به (بعضهم كان يؤمن قبلاً والبعض لم يؤمن مطلقًا)، وقد كانت أكبر نسب عدم الإيمان بالله في كوريا (69%) وروسيا (58%) وبريطانيا (54%)! والأقل في نيجيريا (2%) وإندونسيا (3%) والهند (8%) ولبنان (8%). هل لي أن أسألك: هل تؤمن بالله؟ أنا لا أقصد أن تقول ذلك بفمك فحسب، فكثيرون يقولون، بل الشياطين أيضًا يؤمنون (يعقوب2: 19)! لكني أقصد أن يكون لإيمانك بالله التأثير العملي في حياتك.. فتتعامل معه على أنه موجود:
يرى حتى في الظلمات فلا تفعل ما يسوء في عينيه لا سرًّا ولا علنًا
ويسمع حتى الأنات فتقترب إليه مصلّيًا مؤمنًا أنه يسمعك
ويقدر حتى على المعضلات فتثق به ولا يتزعزع قلبك وسط الظروف
ويأمر فتتم المستحيلات فلا تنتظر عداه إذ هو وحده صاحب السلطان اسمع ما يقوله الكتاب: «بدون إيمان لا يمكن ارضاؤه (الله)، لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود وأنه يجازي الذين يطلبونه» (عبرانيين11: 6)
وماذا عن الصلاة؟
وفي سؤال عن الصلاة وُجد أن:
59% يصلون باستمرار، 15% يصلون وقت الشدائد والكوارث، 7% يصلون في المناسبات كالزيجات أو الجنازات، 4% يصلون في الأعياد الدينية، 15% لا يصلّون مطلقًا.
متى تصلي يا عزيزي؟
أذكِّرك بأنه «ينبغي أن يُصلّى كل حين ولا يُمل» (لوقا18: 1) . ففي كل الأحوال والأوقات هناك ما يجعلني أقترب من الله وأتكلم معه، طالبًا أو شاكرًا، مفرغًا كل ما بداخلي في محضره. وحين أقول “تصلي” فإني لا أقصد أن “تقول صلاة”، بل أن تصلي. فليست الصلاة التي يسمعها الله هي كلمات أرددها فحسب، بل هي ما يخرج من القلب معبِّرًا عن ما بداخله.
أسئلة أخرى
وفي باقي الجزئيات كانت النتائج على الشاكلة التالية:
31% يؤمنون أن الموت هو النهاية ولا شيء بعده
ويا لها من خدعة شيطانية، يستخدمها إبليس ليُضِّل الناس عن الحقيقة أنه «وضع للناس أن يموتوا مرّة، ثم بعد ذلك الدينونة» (عبرانيين9: 27)، وهكذا يغفلون عن أبديتهم فلا يستعدوا لها ويكون نصيبهم الهلاك الأبدي. هل أعددت عُدّتك لأبديتك، أخشى أن تكون من هؤلاء الغافلين! ألا استفق، فلا سبيل للنجاة من دينونة قادمة إلا بالإيمان بالرب يسوع المسيح مخلِّصًا.
46% يحضرون بانتظام الاجتماعات الروحية
وسؤالي لك، عزيزي القارئ، ليس فقط “هل تحضر؟” بل الأهم “كيف تحضر؟” هل تذهب إلى هناك لتسمع كلام الله الشخصي إليك؟ وماذا تفعل بما يكلمك به، هل تعمل به أم تنساه؟
52% قالوا إنهم مستعدون أن يموتوا من أجل إيمانهم بالله
هل تتذكر “كاسي برنل” تلك الفتاة التي دفعت حياتها ثمنًا لإعلانها أنها تؤمن بالله (انظر نحوالهدف عدد 49 ص14)؟ قال الرسول بولس يومًا «لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي… لأني مستعد… أن أموت أيضًا… لأجل اسم الرب يسوع» (أعمال 20: 24؛ 21: 13)؛
فما موقفك أنت؟
77% يؤمنون أن الله خلق الكون،
31% قالوا إن الدين هو عكاز ضعفاء العقول!
82% يؤمنون أن الإيمان بالله يصنع إنسانًا أفضل
فما رأيك أنت؟!!
مناجاة
إلهي الحي
أومن بك، حتى وإن لم يؤمن بجلالك سواي
أومن بأنك خلقت الكون،
خلقت كل ما تراه عيناي وأيضًا ما لا تراه
أومن بأنك خالقي،
خلقت أعضائي قبل أن أوجد،
بل وخلقتني خليقة جديدة في المسيح يسوع
أومن بأنك تراني،
فساعدني أن أفعل المستقيم في عينيك لأرضيك
أومن بأنك تسمعني،
لذا أتقدم بثقة إلى عرش نعمتك،
ثقةً في نعمتك وقدرتك
أومن بأنك فوق كل عالِ،
وأنك كذا تهتم بأحوالي،
لذا انتظرك وحدك أومن ليس فقط بوجودك،
بل أيضًا بحبِّك،
الذي به أعددت لي بالصليب خلاصَك
أنت الحقيقة أنت أغلى ما في الحياة
أومن بك.. أحبك