كل إنسان له اسم، العظماء والبسطاء، الأغنياء والفقراء، المتعلمين وغير المتعلمين، لكن أعظم شخص في الكون وهو ربنا يسوع المسيح ليس له اسم واحد، بل له أسماء كثيرة عظيمة والكتاب المقدس يُخبرنا عن هذه الأسماء وسوف نتأمل في بعضها بمعونة الرب.
وعد الله في العهد القديم أن يُرسل مخلصًا، وعندما أتى الوقت المعيَّن أرسل الله الملاك جبرائيل إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة إلى عذراء اسمها مريم كانت مخطوبة لرجل من نسل الملك داود اسمه يوسف، وأخبرها بأن الروح القدس يحل عليها وأنها ستلد ابنًا وتسميه يسوع هذا يكون عظيمًا وابن العلي يُدعى (لوقا 1: 26-33). وبعد ذلك ظهر ملاك الرب ليوسف في حلم وأخبره بأن مريم ستلد ابنًا وهي عذراء وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم (متى1: 21).
والاسم «يسوع» يتكون من مقطعين -- (1) «ياه» أي يهوه. (2) «سوع» أي مخلص. إذًا معنى الاسم «يسوع» هو يهوه يخلص أو الرب يخلص.
والاسم «يسوع» في العهد الجديد باللغة اليونانية هو نفسه اسم يشوع في العهد القديم باللغة العبرية. هل هناك أي اسم فى الوجود أعذب من هذا الاسم المبارك «يسوع»؟ لم يوجد اسم تردد بكثرة في العهد الجديد نظير اسم «يسوع». فلقد ذُكر في الأربعة الأناجيل أكثر من ستمائة مرة. وبعد موت الرب يسوع لأجلنا على الصليب لم يقبل المسيحيون الأوائل أن يُدعى أحد بهذا الاسم حتى أن هناك شخصًا كان يُسمّى يسوع، فأطلقوا عليه لقب «يسطس» لاحترامهم الكامل لاسم مخلصهم العظيم (كولوسي4: 11).
والرب يسوع جاء إلى العالم لكي يخلص، لذلك في يوم ولادته بشّر الملاك الرعاة قائلًا «ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب» (لوقا2: 11).
وأثناء خدمة الرب هنا على الأرض قبله البعض كالمخلص إذ قال أهل السامرة للمرأة السامرية « إننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم» (يوحنا4: 42) وقال الرب يسوع نفسه «لأني لم آتِ لأدين العالم بل لأخلّص العالم» (يوحنا12: 47) وشهد الرسول يوحنا عنه قائلًا «ونحن قد نظرنا ونشهد أن الآب قد أرسل الابن مخلصًا للعالم» (1يو4: 14).
والرب يسوع أتى لكي يخلصنا من خطايانا لأن :-
1 - الخطية حمل ثقيل (مزمور38: 4) وهو جاء لكي يُريحنا من هذا الحمل (متى11: 28)
2 - الخطية عبودية (يوحنا8: 34) وهو جاء لكي يحررنا (يوحنا8: 36)
3 - الخطية فصلتنا عن الله وأبعدتنا عنه (إشعياء59: 2) وهو جاء لكي يقربنا إلى الله (1بط3: 8)
4- الخطية ذنب (مزمور32: 5) وهو جاء لكي يبررنا (رومية5: 1)
5 - الخطية نجاسة (لاويين13: 45) وهو جاء لكي يطهرنا بدمه (1يو1: 7)
6 - الخطية جعلتنا أعداء (رومية5: 10) وهو جاء لكي يصالحنا مع الله (كولوسي2: 20)
7 - والخطية لها عقوبة «لأن أجرة الخطية هي موت» ولكن جاء المخلص لكي يعطينا الحياة الأبدية (يوحنا10: 10) .
وكمؤمنين أحيانًا نسقط في الخطية وتكون النتيجة مرائر وأحزانًا لنفوسنا، لذلك نحتاج للرب لكى يرد نفوسنا «ونحن مُصالحون نخلص بحياته» (رومية5: 10)
وأخيرًا نحن ننتظر الرب لكي يأخذنا إليه عندما يأتي على السحاب ليأخذنا إلى بيت الآب وهذا هو الخلاص النهائي «فإن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا» (رومية13: 11)
صديقي العزيز : : : : : هل أنت في خصام مع الله؟ هل أنت عبد للخطية؟
لقد جاء الرب يسوع من السماء ليخلصك، فمات على الصليب واحتمل الدينونة والألم لأجلك. وهذا معنى اسم «يسوع» المخلص - «وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أُعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص» (أعمال4: 12). أرجو أن تصلي الآن وتفتح قلبك له .. واطلب منه الخلاص فيعطيك إياه .