اقتربت الامتحانات وهي فرصة طيبة لاختبار أمانة الرب وصدق مواعيده. ولابد أنك الآن تبذل جهدك في التحصيل لتحظى بنجاح يُفرّحك ويمجد الرب، ونحن نصلي من أجل ذلك. ولكني أرغب في التكلم معك عن تصرف لا يُرضى الرب يلجأ إليه البعض وهو الغش في الامتحانات. إن الكتاب المقدس يحذرنا من الغش بكل أنواعه سواء الغش في المعاملة : «موازين غش مكرهة الرب والوزن الصحيح رضاه» (أمثال 11: 1)، ومثله الغش في الكلام : «من يتفوه بالأكاذيب فغش» (أمثال14: 25)، وكذلك الغش في الامتحانات وسرقة المعلومات من الآخرين : «هأنذا على (ضد) الأنبياء يقول الرب، الذين يسرقون كلمتي بعضهم من بعض» (إرميا 23: 30)
عزيزي، أن الغش خطية تحمل في باطنها خطايا كثيرة كالسرقة والكذب والخداع. لذا فعلينا كمؤمنين لاغش في أرواحنا أن لا نشترك في أعمال الظلمة هذه (أفسس5: 11) وأن ننبذ مثل هذا الأسلوب حتى لو اتبعه الكثيرون.
والآن دعني أشاركك ببعض الأفكار عن هذا الموضوع :
أولًا : أن الشخص الذي يغش هو شخص قليل الإيمان ضعيف الثقة في إلهه، لكن المؤمن الواثق في الرب والذي يسلمه طريقه ينتظر النجاح من عند الرب (نحميا 2: 20)
ثانيًا : الغش يعني عدم الرضى والاكتفاء بما يرتبه الرب لنا.
ثالثًا : لو سلكنا بالغش كالآخرين سنخسر شهادتنا لزملائنا عن المسيح، إذ كيف يعطيني زميلي أذنه ليسمع مني أن لم يلاحظ فرقًا في حياتي.
رابعًا : أننا إذ نتبع مثل هذا الأسلوب الملتوي للحصول على درجات أعلى، نحرم أنفسنا من التمتع برفقة الرب لنا في امتحاناتنا.
ليتنا نهتم بأن نكون أمناء في حياتنا. «عيناي على أمناء الأرض لكي أُجلسهم معي» (مزمور101: 6)