أندم سيدي وأضع وجهي في التراب
تركتك لأرجع وأسعى خلف السراب
فارتحلت وذهبت، خيامي خارج الأبواب
أزلت الفواصل·· هدمت الأسوار·· أحرقت الأبواب
صنعت لنفسي أستارًا من ورق التين الجذّاب
صرت سيدي مثل خبز مَلّة دون انقلاب
صارت حياتي بلا طعم أو استحباب
اختفى بريق مجدك من وجهي وعلا الصدأ والتراب
بدأت أشعر بالجوع والعطش والعذاب
انتظرت وطال انتظاري ولكن لم أسمع جواب |
|
فقد تركتك سيدي دون مبرِّرات أو أسباب
ورجعت إلى قيئي مثل الكلاب
ولكني سرعان ما دخلت إلى مدن الخراب
صرت بلا حماية في وسط الذئاب
سرعان ما أشرَقت الشمس فيبس الورق وبدأ العذاب
فأصبح الخارج جذاب والقلب في الداخل خراب
نظرت لنفسي فوجدت الشيب يعلو رأسي بدل الشباب
سرق الغرباء ثروتي وأضاعوا براءتي لم يبقوا لي شيئًا سوى التراب
فبحثت عن صديق وطرقت كل الأبواب
ضاعت آمالي فُقد كل ما لي لم يعد هناك أحباب |