تأملات عند الصليب


من سلسلة: بأقلام القراء
يا موت·· أين شوكتك؟!
يا هاويه·· أين راحت غلبتك؟!!
يا سيدي·· بالصلب قد أظهرت لي محبتك
بقيامتك·· ربي تجلّت قدرتك··

إلى حيث تل الجلجثة ذهب الجميع
من كاهنٍ·· من شابٍ·· من شيخٍ هَرِم
من أم·· من طفلٍ رضيع
الكل ينظر شاخصً
لهذا المشهد المُريع:
الراعي يبكيه القطيع!

ما بين لصينِ صُلِب··
لأجلنا·· كأس المرار قد شَرِب
واجتاز ساعات الغضب
البارُ صار لعنةَ
معلَّقًا فوق الخشب!!
وكفّهُ عنا ثُقِب···
وظهرهُ عنا ضُرب··

الجندُ فيهِ يضربون
والجمع كانوا يصرخون
طالبين صلبهُ
المريماتُ باكياتٍ حولهُ

والحزن أدمى قلبهُ
والكلُ يسمع قولَهُ:
«إيلي لما تركتني»
لكنك·· لذا قد أرسلتني
والآن قد أكملتهُ!
لأرض قد تزلزلت!!

والشمس قد تحولت!!
في الهيكل إنشق الحجاب
والقبور تفتحت··!!
الرحمة بالحق التقت··
البر والسلام قد تلاثما··
حلَّت عدالة السما··

«دُفع الحسابُ كاملا··»
«دُفع الحسابُ كاملا··»
سامح ادورد زكي - سلاقوس  مغاغة