هل تقبل أن أدنو إليك؟


من سلسلة: قصة قصيرة
هل تقبلَ أن أدنو إليكَ
وأذُوّبُ نَفسي وكياني
خطايايَ ازدَادت وشروري
وآثامي كَثوبٍ لبستني
قد جئتُك هربًا من نفسي
من جُرمي وعاري وأحزاني
يا ربَّ الأربابِ ورَبّي
ولتملُكَ في كلِّ حياتي
لا حدودَ لعطفِكَ وحنانِك
قد جِئتُكَ ربي ودليلي
مَجروحًا·· ضمَّدتَ جروحي
مَديونًا·· سدَّدتَ ديوني
إن جئتُك أشكُرُ فلساني
فعظيمُ صنيعِكَ يا ربي
  بدموعيَ أغسِلُ قدميكَ
لتُشكِّل فيَّ بيديكَ
قد فاقت حسّيَ وشعوري
فَذُبِحتَ وعذَّبَني ضميري
هربًا من روحي ومن يأسي
من مُرِّ الحالِ ومن بؤسي
أدعوكَ أن تغفرَ ذَنبي
ولتجعلَ عرشَكَ في القلبِ
مولايَ ما أعظمَ غُفرانَكَ
لصًّا مصلوبًا بجواركَ
مذبوحًا·· أرجعتَ لي روحي
وَقَبِلتَني·· شكرًا يا مسيحي
يعجزُ عن قولٍ ومعانٍ
يسمو عن قولٍ وبيانٍ
سامح ادوار زكري - سلاقوس مغاغة