بأقلام القراء


من سلسلة: بأقلام القراء
قلتُ متى يأتى حبيبى من السما؟
وأسمعُ الترنيم والبوق مع
قلتُ متى يدنو رحيلى إلى السما؟
ويسدل الستار عن غربتى
يا كوكب الصبح متى تلوح
فيعزف قلبى لحنَ السم
وإن كان ذلك شوقى إليك
أنتَ وعدتَ أنّكَ ستأتى
حتى أودِّعُ كلَّ ظلمةٍ هُن يبشِّرانى ها الحبيب أقبَلَ
وينتهى ليل اغترابى والعن
ويشرق فجر ابتهاجى والهن
وأراكَ قريبًا فى البَه
لمَن عنّى قد أتمَّ الفد
فكم يكون شوق قلبِكَ
فقرِّب ربى تحقيق وعدِكَ
باسم إدوارد ذكرى -  سلاقوس - مغاغه

 

لقد بلي حذائى من مرتفاعات ضيق
وانكسر ظهري من أحمال الطريق
وتعبت من أفكار ألقي بها صديق
سئمت من مناداة الأقرباء
وانتظار يد العون من الأحباء
فتشوّقت لسماعِ التعزية من السماء

تعبت من وحدةٍ أذهَبَتْ الأمان.. وأفكارٍ أتعَبَتْ الكيان.. وانتظار أذهَبَ الآمال!

وفجأة سمعت الصوت الحنون يقول :

إنّى صديقك.. فلا وحدةً
إنّى أحدّثك.. فلا رهبة
إنّي معك.. فلا تحتاج قوةً

ومدَدت لي يدك فأعطيتني عصاك --- وسرت طريقي وأمامي خطاك
وقلت لي إنك تعطي التعزية مع التجربة

المعونة مع الصعوبة
وفى الآلام تعطى السلام
فطريقى مليء بالأشواك
ولكن ثقتي في أنك الرفيق

ومسيري مليء بالعناء --- ولكنك ربي دوامًا الصديق
وحملي قد أحني ظهري و لكن يقيني أنك خلّيَ الرقيق

                               هبه خليل