الرقم 42:
هو رقم منتهى الشر؛ إذ هو حاصل ضرب 6 (رقم الشر)× 7 (رقم الكمال).
وفي العهد القديم نقرأ عن صبيان من بيت إيل، تهكَّموا على أليشع رجل الله، قائلين له: «اصعد يا أقرع.. اصعد يا أقرع». فخرجت دبتان من الغابة، وافترست منهم 42 صبيًا (2ملوك2: 23، 24).
وفي العهد الجديد نقرأ أن فترة الضيقة العظيمة التي ستأتي على العالم بعد اختطاف الكنيسة هي 42 شهرًا (رؤيا11: 2؛ 13: 5). وهذه الفترة مذكورة أيضًا بالأيام: 1260 يومًا، وبالسنين: ثلاث سنين ونصف.
الرقم50:
هو رقم الخلاص والإنقاذ. وهو حاصل ضرب الرقم 5 (الذي يتحدث عن النعمة) × 10.
ولذلك فإننا نقرأ أن عرض الفلك كان خمسين ذراعًا (تكوين6: 15). ونقرأ عن خمسين عروة، وعن خمسين شظاظًا من ذهب، كانت تربط المسكن في خيمة الاجتماع (خروج26: 5، 6). كما نقرأ عن عيد “الخمسين”، أحد مواسم الرب السبعة الواردة في لاويين23، وأحد الأعياد الثلاثة الرئيسية (تثنية16)؛ وفي يوم الخمسين هذا حَلَّ الروح القدس على المؤمنين بالمسيح، فتكونت الكنيسة (أعمال2). ثم إن الشعب كان يحسب “سبع سنين” سبع مرات، ويليها السنة الخمسون، كانت هي “سنة اليوبيل”، كان فيها يتخلص المديون من دينه، والذي تشرَّد وترك الأرض يعود إلى أرضه وعائلته. كان كل شيء يعود إلى أصله (لاويين25)، وهي تعطينا صورة جميلة لزمان ملك المسيح، عندما يعم الرخاء والسلام ربوع الأرض. ثم إن داود اشترى “بيدر أرنان” والبقر الذي قدمه ذبيحة، ليكف الهلاك عن الشعب، بخمسين من الفضة (2صموئيل24: 24).
وفي العهد الجديد نقرأ أن الذين أكلوا الأرغفة والسمك التي كثرها الرب جلسوا في مجموعات مئة مئة، وخمسين خمسين (مرقس6: 40). وأخيرًا فإن كُتُب السحر التي أُحرقت في أفسس، بعد كرازة الرسول بولس بالإنجيل، وتحرر أهلها من الخرافات الوثنية، كان ثمنها خسمين ألفا من الفضة (أعمال19: 19).
الرقم 100
هو رقم الكثرة. وهو حاصل ضرب 10 × 10.
ونقرأ عنه كثيرًا في الوحي المقدس. كان عمر إبراهيم لما ولد إسحاق في شيخوخته، مئة سنة (تكوين 17: 17؛ رومية 4: 19). ولقد بارك الرب إسحاق في الأرض، فأتت الأرض بمحصول وفير “مئة ضعف” (تكوين 26: 12). وسوف تطول الأعمار عندما يملك المسيح، إلى الدرجة التي فيها سيصبح سن المسؤولية هو المئة سنة (إشعياء 65: 20).
وفي العهد الجديد نقرأ عن إنسان له مئة خروف أضاع واحدًا منها (لوقا15: 4)، وفي مثل الزارع نقرأ عن تدرّج الثمار بالنسبة للمزروع على الأرض الجيدة، فالبعض يأتي بثمر ثلاثين والبعض ستين والبعض مئة (مرقس 4: 8). ولا ننسى أن مكافأة الرب لكل من يضحّي لأجله، هي أنه يأخذ هنا مئة ضعف، وفي الدهر الآتي يتمتع بالحياة الأبدية (مرقس10: 29، 30).
الرقم 153:
رقم المخلَّصين
ولقد ورد هذا الرقم في الكتاب مرة واحدة كعدد السمك الذي تم صيده، في المعجزة التي عملها المسيح لتلاميذه، بعد قيامته من الأموات (يوحنا21: 11). ونظرًا لغرابة هذا الرقم فقد كان مثار تعليقات كثيرة من كثيرين.
والعجيب أن القيمة العددية لكلمة “السمك” التي وردت في هذه المعجزة في الآية نفسها، وهي في اللغة اليونانية “إخثوس” يساوي 153، وكذلك تعبير “الشبكة” الذي ورد في الآية نفسها قيمتها العددية 153!
ولقد حسب أحد الدارسين عدد الأشخاص الذين ذكرت الأناجيل الأربعة أنهم استفادوا مياشرة بخدمة المسيح لما كان هنا على الأرض فوجد أنهم 153 شخصًا.
والغريب أن التعبير “بني الله”، وهو في العبري “بني ها إيلوهيم”، وورد في العهد القديم سبع مرات، قيمته العددية 153.
ويقال إن عدد البلاد في زمان المسيح كان 153 بلدًا، مما يدل على أن لله مخلصين من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة (رؤيا 5: 9؛ 7: 9).
انظر أيضًا تعليقنا على الرقم 17، الذي يمثل النعمة. فإذا جمعت الأرقام من 1 + 2 + 3 إلى الرقم 17 تحصل على الرقم 153.
الرقم 200:
رقم الرب مستبعد من المشهد
هناك شخص في العهد القديم اسمه عاخان بن كرمي اشتهى الحرام الذي حذَّر الرب - بواسطة يشوع بن نون – من أخذه. ولكنه ظن أن الله لا يرى، فسرق «رداءً شنعاريًا نفيسًا، ومئتي شاقل من الفضة» (يشوع7: 21). فكانت النتيجة أن رجمه كل الشعب بالحجارة فمات. كم هو غبي! «لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟» (متى16: 26).
ثم إن التمثال الذي أمرت امرأة شريرة عمله، وكان هو بداية العبادة الوثنية في الأرض بواسطة شعب الله قديمًا، كان من 200 شاقل من الفضة (قضاة17: 4).
وأبشالوم الشرير بن داود، الذي قتل أخاة وأراد قتل أباه، كان يتباهى ويفتخر بشعر رأسه الطويل. وعندما كان يحلقه في آخر السنة كان يزن 200 شاقل (2صموئيل14: 26). واللافت أن هذا الشعر كان في النهاية هو علّة موت هذا الشاب الغر الشرير (2صموئيل18: 9).
وفي العهد الجديد نقرأ أيضًا عن هذا الرقم عندما قال فيلبس للمسيح: «لا يكفيهم (أي الجموع) خبز بمئتي دينار، ليأخذ كل واحد منهم شيئًا يسيرًا» (يوحنا6: 7؛ انظر أيضًا مرقس6: 37). لقد استبعد فيلبس المسيح من المشهد!
وأخيرًا فإن الجيوش المتحاربة في معركة هرمجدون، سيكون عددهم 200 مليون (رؤيا 9: 16).
الرقم 666:
هو رقم يرتبط بالشر في منتهاه. حيث أن الرقم 6 هو رقم الشر، وهو مكرَّر هنا ثلاث مرات.
ونقرأ عن هذا الرقم أكثر من مرة. ففي العهد القديم نقرأ أن وزن الفضة الذي أتى لسليمان في سنة واحدة كان 666 (1ملوك 10: 14).
وفي العهد الجديد هو رقم اسم الوحش (رؤيا 13: 17، 18). بمعنى أن الحروف المكوِّنة لاسم الوحش، عندما نستعيض عنها بقيمتها العددية، نحصل على الرقم 666.
على العكس من ذلك فإن
الرقم 888:
هو القيمة العددية لاسم يسوع باليوناني (إيسوس).
الرقم 1000:
هو رقم الكثرة مثل الرقم 100
نقرأ عن هذا الرقم للمرة الأولى في قول أبيمالك لسارة: «أعطيت أخاك (إبراهيم) ألفًا من الفضة» (تكوين20: 16)، وذلك على سبيل التعويض عن الإساءة التي لحقت بها من أخذها كزوجة في قصر أبيمالك.
ونقرأ في الشريعة: «كيف يطرد واحد ألفا؟» (تثنية32: 30).
ونقرأ عن شمشون أنه بلحي حمار (أي بفك حمار) قتل ألف رجل! (قضاة15: 16).
وفي سفر أيوب نقرأ عن هذا الرقم أكثر من مرة: فيقول أيوب: «إن شاء (الله) أن يحاجه (أي يدخل في محاكمة مع الإنسان) لا يجيبه (هذا الإنسان) عن واحد من ألف» (أيوب9: 3). ويقول أليهو، وهو أصغر أصحاب أيوب سنًا: «إن وجد عنده (أي عند الله) مُرسل وسيط واحد من ألف» (أيوب33: 23).
وفي سفر المزامير نقرأ أيضًا أكثر من مرة عن الرقم ألف. فيقول المرنم: «لأن يومًا واحدًا في ديارك خير من ألف» (مزمور84: 10). ويقول أيضًا: «يسقط عن جانبك ألف وربوات عن يمينك» (مزمور91: 7). ويقول أيضًا: «لأن ألف سنة في عينيك مثل يوم أمس بعدما عبر» (مزمور90: 4؛ انظر أيضًا 2بطرس3: 8)
وفي النبوات يقول النبي: «الصغير يصير ألفًا» (إشعياء60: 22). ولا ننسى أن زمان مُلك المسيح الذي فيه سيكون الشيطان مقيَّدًا هو ألف سنة (رؤيا20). فهل أنت مستعد لمجيء المسيح القريب؟ وهل تفرح عندما تتذكر أنه سيأتي يوم فيه تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء، ومن على الأرض، ومن تحت الأرض (فيلبي2: 10)؟