قال أحدهم: إنك يومًا فيوم بحياتك تكتب كتابًا يقرأ فيه الذين حولك ما أنت عليه، ما تعمله وما تقوله سواء كان حسنًا أو سيئًا.
الشهادة للآخرين إذًا هي أسلوب حياة متكامل، وهي ليست بالكلام فقط بل بالتصرفات والأفعال أيضًا. بل عادة ما يكون صوت التصرفات أعلى بكثير من الكلمات.
كيف تكون شاهدًا ناجحًا:
1. أن يكون لك اختبار شخصي مع المسيح: إسأل نفسك هل تعرف الرب يسوع معرفة شخصية؟ هل تستطيع أن تقول مع باقي المؤمنين «الآن نحن أولاد الله». إن المولود أعمى صار شاهدًا للمسيح بعد أن فتح الرب عينيه (يوحنا9). وكذلك المجنون بعد أن أخرج منه الرب الشياطين الكثيرة (مرقس5). فهل عمل الرب معك شيئًا غيَّر به حياتك؟
2. أن يكون لك شركة مستمرة مع الرب: هل لك الأوقات اليومية الخاصة مع الرب؟ هل تتكلم معه وهو معك كل يوم. لقد خرج أندراوس من خلوته مع الرب يسوع وقال لأخيه سمعان « لقد وجدنا مسيا ... المسيح» (يو1: 39).
3. أن يكون لك حياة القداسة العملية: هل تعيش الحياة المنفصلة عن أسلوب العالم؟ هل تعطي لله المكان اللائق به في قلبك؟ تذكر القول « قدسوا الرب الإله في قلوبكم مستعدين دائمًا لمجاوبة كل من يسألكم» (1بط3: 15).
4. أن يكون لك التقدير الصحيح لقيمة إنجيل المسيح : هل تعرف أن الإنجيل هو قوة الله الوحيدة للخلاص؟ (رومية1: 15)، وأنه ليس بأحد غير المسيح الخلاص (أعمال4: 12).
5. أن تُــــــدرك مسئوليتك الشخصية أمام المسيح: هل فكّرت في النفوس التي تموت كل يوم بدون المسيح؟ هل أدركت أنك يومًا سوف تقف أمام كرسي المسيح لتعطي حسابًا ؟ «أنقذ المنقادين إلى الموت، والممدودين للقتل. لا تمتنع» (أم24: 11).
6. أن تعرف أنك سفير يسوع المسيح : هل تأملت في حياة السفير الأرضي؟ إنه يعيش في دولة أجنبية يمثل فيها وطنه الأصلي. لذلك فهو يعيش ويلبس ويتكلم ويتصرف بالطريقة التي تُعلن وطنه الأصلي. أليس هذا هو الحال معنا؟ «إذًا نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا» (2كو5: 20)
7. أن تتذكر أن الرب وليس أنت هو الذي يغير الآخرين: إن حياتنا وكلماتنا هي الوسيلة التي يستخدمها الرب للنفوس التي نتعامل معها. لكنه هو الذي يُحدث التغيير الحقيقي في القلوب . قال المسيح « بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا » (يو15: 5).
أخيرًا تذكر أنه أذا أردت للناس أن يعرفوا ماذا يمكن أن يعمل المسيح معهم دعهم يرون أولًا ماذا عمل المسيح فيك أنت أيضًا.