الطفلة: أماه.. إني مرتعبة وخائفة، وأشعر بغضب الآلهة؛ فأنا ابنة شريرة، وقد ارتكبت خطايا كثيرة.
الأم: لا تفكِّرى فى الأمر يا ابنتي، وحاولي أن تنسي.
الطفلة: لا أستطيع أن أنسى يا أمي.
الأم: هانت يا ابنتي.. لم يتبقَّ سوى 12 سنة وتُزاح عنك خطاياك.
الطفلة: كيف يا ماما؟ ولماذا كل هذا التأخير؟
الأم: حين يأتي الميعاد، سوف أذهب معك إلي جنوب غرب الهند، حيث معبد الإله “شيفا”، في الاحتفال العظيم، وهناك سوف نتخلص من خطايانا.
الطفلة: وهل الإله “شيفا” يحبني يا أماه؟
الأم : بالطبع.. وسوف يجتمع معنا آلاف الهندوس الذين يرغبون في التخلّص من خطاياهم مثلنا بعد ممارسة طقوسنا الدينية.
الطفلة: و ما المانع أن نذهب إليه الآن؟
الأم: لا يا بنيتي فالاحتفال العظيم لا يأتي إلا كل 12 سنة. ولا يحق لنا أن نمارس طقوسنا فى غير يوم الاحتفال.
الطفله: وما المطلوب منى عمله الآن؟!
الأم : أن تنتظري معي 12 عامًا!
قارئي العزيز.. دار هذا الحديث بين أم هندوسية وطفلتها.. ولعلك تندهش وتتعجَّب معي من جهل الإنسان، وكيف يؤجِّل أمرًا هامًا كالتوبة والحصول على الغفران كل هذه السنين. وهل تضمن الأم عمرًا مدته 12سنة لها ولابنتها؟!
لكن ما أعظم إلهنا وما أجمل كتابنا!
يقول الكتاب: «اطلبوا الرب ما دام يوجد. ادعوه وهو قريب. ليترك الشرير طريقه، ورجل الإثم أفكاره، وليتُب إلى الرب فيرحمه، وإلى إلهنا لأنه يُكْثرُ الغفران»
(إشعياء 55: 6، 7). لقد صنع المسيح بنفسه تطهيرًا لخطايانا (عبرانيين 3:1). لذلك:
الخلاص من عقوبة الخطية الآن«هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص» (2كورنثوس 6: 2).
النجاة من الدينونة الآن«إذًا لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم فى المسيح يسوع» (رومية 8: 1).
البِرّ الآن
«وأما الآن فقد ظهر برالله... بالإيمان بيسوع المسيح» (رومية 3: 21، 22).
العتق والإثمار الآن«أما الآن إذ أُعتِقتُم من الخطية، وصرتم عبيد الله؛ فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبدية» (رومية 6: 22).
صديقى.. إن غفران المسيح غفران حقيقي وبالمجان، ويمكنك أن تحصل عليه الآن بالإيمان. أما غفران الإله “شيفا” فهو غفران وهمي وبعد 12سنة.. فأيهما تختار؟!