حـاجز


من سلسلة: بأقلام القراء
يا معشرَ الشعوبِ .. يا معشرَ القلوبْ:
أيا طُغمات العُلا .. أيا أجنادَ المَلا

قد سئمت لعبتي .. فالهزيمة بصحبتي
الجفاف أحصدُ .. بالسالبِ أرصدُ

إن كان عن استحقاق .. فأنا لست بهذا السباق
ينمو اشتياقي له، بأعماقي

كرهت ضيوفي .. سئمت وقوفي
تنقصني الإرادة .. ففي حضني وسادة

ضاعت عشرتي .. ولجأت لعشيرتي
ألا تُمسك بيدي .. ألا تُشيِّد معبدي

وقفت على مرصدي .. أرقب كل موعدِ
أودّ إليك المجيء .. لكن قلب يسيء
أحبك لذاتك .. وكلماتك
  بيني وبين خالقي في الهوى حاجزْ
قد حِرْتُ منه، وإني قادرٌ عاجزْ

لا ظافرٌ أنا في عشقي، ولا فائزْ
وغيري من منهال شريعته كانزْ

فلقد التحقت بمضمار الفشل والعجائزْ
أرجو أن أكون برضاه حائزْ

أمقت خطيتي، وكل فعل يُقال جائزْ
جعلت مني نائمٌ، ونسيت أني مبارزْ

كفى إشباع لذَّاتي وتحكم غرائزْ
ألا تُقيم عمودي، على أساس روحك راكزْ

موعد زفافي بك, متى يُناهزْ؟
فكن لي صديقي ومشجِّعي والحافزْ
لست منتظرًا مكافآت و ربح وجوائزْ
سمير سامي - أسيوط