هل عرفتَ يا صديقي أن للأثمِ عقابْ؟
هل سمعتَ عن جهنمَ، ماذا يقول الكتابْ؟
فالجحيمُ ليس مزحًا، بل هو حقًّا عذابْ
وهو مصيرُ مَن ليس له المسيح بابْ
صرخ الغني هناك طالبًا قطرة ماءْ
وفي هولِ العذاب ليس ينفع الثراءْ
فلماذا تخسر حياتك حتى تكسب المالْ؟!
ولماذا تهلك، فإياكَ والإهمالْ!
في جهنم هناك تبقى مع التعساءْ
حيث الدودُ لا يموت، ولا للنارِ انطفاءْ
وصريرُ الأسنانِ دائم، ولا انقطاعَ للبكاءْ
ولمَنْ تلذَّذ بالخطية هنا، ليس هناك سوى الشقاءْ
هناك يُجمع الشيطان وملائكته الساقطينْ
والنبي الكذاب، ضد المسيح، وجميع النجسينْ
وكل أشرار الأرضِ هناك يكونوا أجمعينْ
فهل تبغي أن تكون من رفقاء الهالكينْ؟!
ما أطول الليلَ وما أشدَّ الظلامْ!
ولمَنْ رفض المُخَلِّص ليس سوى القَتامْ*
لا يدخلها النور أبدًا، ولا رجاء في سلامْ
بل الليل أبدي، ولا انتهاء للآلامْ
الموت فيها للأبد، وعن اللهِ انفصالْ
يُغلَق باب الرحمةِ، ولا ترجو إمهالْ
فإن عشتَ بدونِ المسيحِ ستهلك لا محالْ
لا تتخذ عنه بديلاً زائفًا بَطَّالْ
تندم وليس ينفع، تبكي في أسفٍ مريرْ
ولا هروب من الأسى ولا هياج الضميرْ
تذكر كلام الكتاب وتبكي بالصريرْ
والعذاب يفوق الوصفَ، وسوف تذكر التحذيرْ
لماذا تذهب والله لا يبغيك المماتْ؟!
بل بالمحبة ينادي طالبًا منك التفاتْ
حتى تَخْلُص وتُقبِل إلى ملء الحياةْ
فَلَبِّ النداء حالاً وادخل فُلك النجاةْ
وأنتم يا مَن عرفتم الرب؛ يا كلَّ المؤمنينْ
هيَّا اذهبوا للهالكين، عن الخطاةِ مُفَتِّشينْ
اهتموا بخلاص النفوس، ولا تكونوا مُهملينْ
ادعوا الناس أن يفيقوا، أن يتوبوا مؤمنينْ
* القتام: الغبار الأسود؛ كناية عن الظلام (2بطرس2: 17)
عماد ثروت – سوهاج