هو واحد من أقوى حيوانات الغابة، ويعتبر أقوى وأكبر حيوان في فصيلة القطط. ويعيش في معظم غابات العالم وله أشكال وأحجام مختلفة، يصل طول بعضها إلى أربعة أمتار وإلى وزن 290 كيلو جرام.
ويتشابه النمر مع الأسد في تكوينه الداخلي، لكنه يختلف عنه في الشكل الخارجي، لذلك نقرأ عنهما معًا في هوشع13: 7 عندما يعلن الله غضبه على شعبه القديم القول «فأكون لهم كأسد، أرصُد على الطريق كنمر».
ويميل النمر إلى الحياة الانفرادية، ما عدا في فترة التزاوج، حيث تلد الأنثى من 2 إلى 6 مواليد، تبقى بجوارها حتى سن الثالثة، وبعد تنطلق النمور الجديدة في حياتها المستقلة.
والنمور من الحيوانات شديدة الافتراس والسرعة، وتصطاد فريستها بعد غروب الشمس، ونادرًا ما تهاجم الإنسان إلا إذا شعرت بالخوف أو الجوع الشديد. ونقرأ عن سرعتها في حبقوق1: 8 «خيلها أسرع من النمور».
ويكتسي جلد النمور الخارجي باللون الأصفر تزينه خطوط أو بقع سوداء، وهذا الشكل يساعدها على التحرك والاختباء وسط الغابات، وخاصة أشجار البامبو، باحثة عن فريستها. ويقارن إرميا النبي بين هذا الشكل وبين طبيعة الإنسان البعيد عن الله، فكما أن النمر لا يستطيع أن يغيِّر شكله الخارجي مهما فعل، هكذا الإنسان الطبيعي مهما حاول بمجهوداته البشرية أن يغيِّر طبيعته العاصية فإنه لا يقدر، بل يحتاج إلى المسيح المخلِّص «هل يغير الكوشي جلده أو النمر رقطه؟ (إذا حدث هذا) فأنتم أيضًا تقدرون أن تصنعوا خيرًا أيها المتعلمون الشر» (إرميا13: 23).